تظاهر عشرون الف اندونيسي مسلم على الاقل امس في جاكرتا احتجاجا على الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة. وقال صحافي ان المتظاهرين تجمعوا بهدوء بدعوة من حزب العدالة والرخاء، احد التشكيلات المسلمة الرئيسية في البلاد. وجاء معظم المتظاهرين مع عائلاتهم. وقد رفعوا اعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "انقذوا فلسطين" و"قاطعوا المنتجات الاسرائيلية وحرروا فلسطين". ودانت اندونيسيا اكبر بلد مسلم في العالم الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن مقتل حوالى 860فلسطينيا خلال 16يوما. وتنظم تظاهرات يوميا في الارخبيل دعما للفلسطينيين. اما في لندن، اجريت الترتيبات التي تقضي بأن يقوم مجلس نواب اليهود البريطانيين بمسيرة داعمة ومساندة لإسرائيل، الا أنهم تراجعوا عن قرارهم وأرسلوا تعميما في البريد الإلكتروني لإلغاء المسيرة. ووفقا للرسالة الرسمية التي أرسلها المجلس بالبريد الإلكتروني جاء في النص "قرر مجلس النواب اليهود ومجلس القيادة اليهودية الغاء المسيرة التضامنية التي كانت مقررة يوم الأحد الحادي عشر من يناير وبالتشاور مع ائتلاف مكون من منظمات بارزة في الجالية اليهودية البريطانية لأنهم أدركوا أنه لن يكون من الحكمة بالنسبة للجالية اليهودية البريطانية أن تجمل نفسها طوعا مع الجرائم اللا انسانية التي تمارسها اسرائيل في غزة". ودعا المجلس للوقف الفوري لاطلاق النار واجراء مفاوضات بين إسرائيل وحماس، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، وقال البيان ان ذلك من اجل السماح لسكان غزة والشعب الاسرائيلي في العيش معا في سلام. مع التأكيد بأنه لا يوجد حل عسكري للوضع وإنما هناك حل واحد فقط هو حل سياسي. وقال البيان إن الجالية اليهودية لا تريد ان ينظر اليها على انها شريك في هذا النزاع. من ناحية أخرى، شارك الاف الاشخاص في تظاهرات سارت في بضع مدن كندية للمطالبة بوقف المعارك في غزة. ففي مونتريال، تظاهر حوالى الفي شخص في شوارع وسط المدينة، رافعين شعارات مثل "اسرائيل قاتلة"، ولافتات تطالب ب"وقف فوري لاطلاق النار". وتصدر التظاهرة التي سارت في هدوء قادة الاتحادات النقابية في كيبيك الذين دعوا الى التظاهر. ورفع بعض المتظاهرين دمى ملونة بالاحمر تمثل كما قالوا اطفالا قتلهم الجيش الاسرائيلي. وعلى وقع هتافات "هاربر متواطىء"، انتقد المتظاهرون حكومة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر التي تعتبر مؤيدة جدا لاسرائيل. ومنذ بداية الهجوم الاسرائيلي في قطاع غزة اواخر ديسمبر، حملت اوتاوا باستمرار حركة حماس مسؤولية الوضع في هذه المنطقة الفلسطينية. وسارت تظاهرات مماثلة في مدن كندية اخرى خصوصا في تورونتو وفانكوفر واوتاوا وكالغاري.