تأثير الأزمة العالمية في « معادن « محدود جدا ... « عبدالله الدباغ – معادن حين نتحدث عن T2 أو T3 فإننا نعني أن كل عملية بيع أو شراء تتم لا يسمح بأي عملية بيع أو شراء أخرى إلا بعد يومين أو ثلاثة طبقا ما يحدد . بمعنى أن لا تتم عمليات البيع والشراء كما هي الآن « لحظية « أي تشتري بثانية وتبيع خلال الثانية الأخرى لمئات العمليات يوميا وهذا هو نمط سوقنا المحلي . طرحت هذه الفكرة التي لا تعتبر جديدة أو وليدة اختراع نابغة بقدر أنها مطبقة بكثير من الأسواق العالمية , طرحت هذه الفكرة أو المطالبة على مسؤولين « مهمين « في إدارة السوق المالية السعودية , ولكن كانت الإجابة أن التوجة العالمي هو التوجة كما هو الوضع للسوق السعودي الحالي أي البيع والشراء بأي ثانية أو دقيقة أو يوم , وبعد نقاش وسؤال وبحث اتضح لي أن الحقيقة غير ذلك أن التوجه العالمي هو « تأكيد « على أن يكون أي عمليات شراء لا يكون البيع إلا بعد يومين أو ثلاثة , وحين تبيع لا تشتري إلا بنفس الفترة أيضا . هذه المطالبة أو الحاجة الآن ليست لمجرد اقتراح أو إضافة بلا معنى أو بدون قيمة حقيقية, ولكن وضع السوق السعودي « خصوصا « يحتاج إلى أن تكون التسويات لأي عمليات بيع أو شراء أو العكس أن لا يتم خلال اليوم نفسه أو دقيقة واحدة , بل نحتاج « بإلحاح وحاجة ماسة « إلى أن من يشتري لا يبيع إلا بعد يومين أو ثلاثة , وأن من يبيع لا يشتري إلا بعد يومين أو ثلاثة أو أي تنسيق آخر ولكن الأهم أن لا يكون التداول والبيع والشراء بنفس اللحظة , وهذا لا ينطبق على كل السوق بشركاتة وقطاعاته , بل يصنف السوق إلى سوقين أو ثلاثة , ولكن الآن المطلوب سوق واحدة , بحيث يصنف الشركات الخاسرة والجديدة وذات رأس المال « معين « أن توضع لها نظام T2 أو T3 وحتى يعرف المتداول أي نوع من الشركات هو يتداول , والعنصر الأهم والحاسم والحساس هو أن المضاربة يتم الحد منها و « لجمها « بالطريقة المتبعة الحالية , وهي التي أتت بكوارث على المتداولين ممن يضع في ذهنه وفكره « المضاربة « فقط ومنها يتشكل المجموعات والقروبات والتكتلات إلى آخر القصص بهذا السياق ومنها رفع أسهم ذات رؤوس أموال صغيرة وهي بالغالب شركات خاسرة , حتى أننا نجد شركات ترتفع بأسبوع واحد 05% أو 001 بأسبوعين , ثم تنهار بحدة وربح من ربح وخسر من خسر , وهي استغلال « الخلل « بالسوق من حيث إن البيع والشراء هو « لحظي « وأنها شركات ذات رؤوس أموال صغيرة سهلة السيطرة عليها مع أسعار اليوم , هناك مسؤولية كبيرة على هيئة سوق المال بهذا الأتجاه والسياق أن تحد من المضاربات التي قصمت ظهور المتداولين من خلال مضاربين بأموال غيرهم وهم « وسطاء « لا أكثر , وهم رابحين بالخسارة والربح من خلال العمولات وكأن الهيئة تدعمهم , ولكن تقسيم السوق وتطبيق T2 أو T3 سيحد من هذا الخلل وهو إجراء واحد ضمن إجراءات كثيرة , فالسوق الآن مغرٍ جدا بكل شيء كاستثمار ومضاربة , ومن يدرك « فهم « السوق فهو منجم ذهب لا شك , ولكن حماية للمتداولين والسوق وبقاء السيولة والتركيز على الجيد منها فنحن بحاجة ماسة لنطبق T2 أو T3 وهي موجودة بالنظام ومطبقة عالميا , عدى ذلك وعدم تطبيقة فكأننا لا نتعلم من الأخطاء ولا نحمي المتداولين , وندعم المضاربة السيئة وندعم مضاربي أموال غيرهم , ونكرر الأخطاء نفسها , وفي النهاية يشتكي المتداول من خسائره وهو حقه , فمن قام بحمايته أو لجم مضاربي الفنادق والهواتف السرية ؟ حماية السوق هدف استراتيجي وأول وهو بيد هيئة سوق المال لا غيرها .