وسط حضور جماهيري كبير من عائلات الرياض شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء أمس الأول عرضاً سينمائياً للفيلم الياباني "دورايمون" وذلك ضمن مشروع التعريف بالثقافة اليابانية الذي يتبناه المكتب الثقافي لسفارة اليابان في المملكة . ولقي الفيلم إعجاب واستحسان الحضور الذين ابدوا سعادتهم بمثل هذه العروض السينمائية والتقت (الرياض) بعدد من الجماهير التي حضرت العرض. وفي البداية تحدثت مها الشمري ( 25عاما) وقالت إنها سعيدة جدا بمثل هذا العرض الذي كسر روتين العاصمة بالنسبة لها، وأضافت مها انه من المهم جدا أن نشاهد أفلاماً سينمائية بمدينة الرياض من اجل الترفيه عن العائلة فضغوط الحياة أصبحت كبيرة وللأسف أن معظم سكان الرياض يتوجهون لدول مجاورة من اجل متابعة كل جديد في عالم السينما، والإقبال الجماهيري الذي شهده مركز الملك فهد الثقافي اليوم يوكد أن سكان العاصمة متعطشين لدور السينما رغم أن جميع الحاضرين لعرض الفيلم الياباني اليوم يعرفون انه كرتوني ولكن أهمية كسر الروتين جعلت المكان يزدحم بالحضور. أبو محمد حضر مع أسرته للفيلم وقال منذ أن علمت عن عرض فيلم سينمائي في مدينة الرياض وضعت هذا الفيلم في جدول ترفيه الأسرة في نهاية الأسبوع وقررنا إلغاء كل التزاماتنا مع الأقارب لكي أستمتع وأسرتي بهذا الحدث المميز وأنا أطالب عبر (الرياض) المسئولين في الأمانة إدخال هذا الترفيه ضمن روزنامة الترفيه العائلي في العاصمة وعرض الأفلام الأجنبية والعربية بعد ان تعتمد من لجان تشكل لهذا المجال واختيار المناسب منها الذي لا يخدش القيم الإسلامية والعادات الاجتماعية . أم عبدالله أبدت سعادة غامرة هي وأطفالها بهذا العرض وذكرت أن أطفالها سعداء جدا بهذا الفيلم وكانوا غير مصدقين أنهم في مدينة الرياض وقالت إن الترفيه في العاصمة ينقصه هذا الفن الجميل ونتمنى تكراره بشكل أسبوع وعرض أفلام متنوعة تحقق لنا المتعة والفائدة والتسلية البريئة . الاطفال ناصر وفهد وخالد وحسن ابدوا سعادة غامرة بهذا العرض وقالوا نتمنى أن نشاهد مثل هذه العروض في منطقة الرياض ونتمى ان تستغل المدارس الحكومية لمثل هذه العروض السينمائية وتكون على الاقل في الشهر مرة وتكون أفلاماً متنوعة ومختلفة ونحن نفضل الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن سيرة موحد هذه الجزيرة البطل المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فوزية قالت نتمنى أن نشاهد الأفلام السينمائية تعرض لدينا ويجب استغلال الأندية الرياضية لمثل هذه العروض وفق تنظيم يوضع من وزارة الإعلام فمن غير المعقول أن يصبح ترفيه سكان الرياض دائما في الأسواق والشاليهات وذلك بسبب الأسعار المرتفعة ولكن اذا تعددت وسائل الترفيه يصبح هناك منافسة وبالتالي نحن المستفيدين بسبب التنوع وانخفاض الأسعار . حان الوقت ان نشاهد مثل هذه العروض هذا ما تحدث به راشد وقال يجب ان نشاهد في العاصمة هذا الفن الذي افتقدناه منذ 35عاما ويمكن استغلال هذا الفن في توجيه ونصح جميع فئات المجتمع وتخصيص ميزانية لانتاج ما هو يناسب عقيدتنا والقيم الإنسانية التي تتناسب مع خصوصية مجتمعنا فالأساليب القديمة مثل إقامة المخيمات التي لا يستفيد منها سوى المطاعم أصبحت لا تشكل عنصر جذب للشباب وهذا غير الأفكار التي قد تمرر بعيدا عن عين الرقيب لذلك إنتاجنا لهذا الفن نضمن أن تكون الرسائل الموجهة تحت الرقابة . أبو فهد أكد أن فن السينما من الممكن أن يطرح من خلاله حلول لمشكلاتنا عبر الأفلام التي تناسبنا وتتحدث عن القضايا الاجتماعية فنحن منذ صغرنا نسمع النصح والتوجيه عبر منابر مختلفة ولكن للأسف لم نر أي نتيجة فهناك من كان يحذر من شرب الخمر وأيضا الاختلاط ولكن للأسف أصبح بعض الشباب ضحية سهلة في الوقوع في هذا الوحل الذي استغلته بعض العمالة الوافدة وأيضا مشاكل الفتيات التي نسمع عنها كل يوم ونقرأها في الصحف لذلك يجب استغلال السينما في إيصال الرسائل المباشرة لتوعية المجتمع . الجدير بالذكر ان السينما السعودية عادت بعد غياب 35عاماً وذلك بعد عرض الفيلم السعودي الثاني (مناحي) وتجاوز عدد الجمهور الذي حضر العروض في جدة والطائف ال 25ألف مشاهد، وبلغ عدد النساء منهم نحو 9آلاف مشاهدة. وعلى الرغم من الزحام الشديد، فإن أيام العروض ال 10لم تسجل أي حالة سلوك غير حضاري، وقد أبدى الجمهور تعاوناً كبيراً وسط مشاركة فعالة من الفتيات في التنظيم وبيع التذاكر، وقد اثبتت الاعداد الكبيرة التي توافدت على فيلم مناحي ان المواطنين متعطشون لهذا الفن الذي اصبح مطلباً ملحاً لكل مواطن واثبتوا بالأرقام التي لا تكذب خلال عرض فيلم (مناحي) ان نسبة كبيرة من المواطنين سيعودون بعودة السينما إلى المملكة من جديد.