أرجأت حكومة العدو أمس بعد مشاورات استغرقت ساعات طويلة المرحلة الثالثة من عدوانها الواسع على قطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" في موقعها على شبكة الإنترنت ان اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي ضم رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب ايهود باراك أسفر عن تأجيل القرار حول بدء ما يسمى "بالمرحلة الثالثة" للعدوان على قطاع غزة والتي تشمل التوغل في المناطق المأهولة بالسكان. وسترسل (إسرائيل) اليوم (الخميس) إلى القاهرة المستشار السياسي لوزير الحرب ايهود باراك للبحث في إمكانية التوصل إلى هدنة في المعارك في غزة. وقال مسؤول في وزارة الحرب ان عاموس غلعاد سيتوجه إلى القاهرة اليوم للبحث في شروط الاقتراح المصري". وذكر ان غلعاد سيلتقي رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. على صعيد آخر، واصل الجيش الاسرائيلي أمس منع الصحافيين الاجانب من دخول قطاع غزة في اليوم الثاني عشر من عدوانه، وذلك رغم قرار اصدرته المحكمة العليا يضع حدا لهذا الاجراء. وقالت جمعية الصحافة الاجنبية في بيان ان "السلطات (الاسرائيلية) قابلت باداء شائن حسن نيتنا بالتعاون معها للسماح بدخول الصحافيين بناء على قرار المحكمة". وأكدت الجمعية ان "كل طلباتنا لدخول غزة اصطدمت بعدم تلقي جواب". وكان الاستثناء الوحيد سماح الجيش الاربعاء لمصور في تلفزيون "بي بي سي" بمرافقة القوات العسكرية المعتدية داخل قطاع غزة. لكن أي صحافي آخر لم ينل اذنا بدخول قطاع غزة، حيث وسعت (اسرائيل) السبت عدوانها بعمليات برية اكثر عنفا بحق المدنيين.