يستعد قطاع الاتصالات لمنافسة محمومة، وتتسابق الشركات في تقديم عروض يومية لعملائها.. حمود الغبيني مدير عام العلاقات والإعلام يطلعنا في هذا الحوار على أبرز منتجات موبايلي كيف ترون المنافسة في قطاع الاتصالات المتحركة حتى الآن؟ -المنافسة على أشدها ولم تهدأ ولكن موبايلي لازالت تثبت للجميع أنها تقود السوق بكل اقتدار حتى اصبحت جميع خدماتنا ومنتجاتنا عرضة للاستنساخ من قبل المشغلين الآخرين، وحتى مسميات الخدمات ومن ذلك على سبيل المثال خطي وخطي بلس اصبحت عرضة للاستنساخ من شركات أخرى، وهذا يدل بطبيعة الحال على ريادة موبايلي وتقديمها للأفكار الإبداعية والمتجددة ونحن لم نتوان عن تقديم حزم كبيرة من خدمات الصوت والبيانات بشكل متتابع يرضي تطلعات عملائنا والراغبين بالانضمام إلى خدمات موبايلي. حققنا ريادة كبيرة في خدمات الكونكت والبلاك بيري والخدمات الإضافية الأخرى وحققنا سبقا كبيرا في بناء أحدث شبكات الجيل الثالث ومابعده، وشاهدنا الاقتباس الذي تنتهجه بعض الشركات من موبايلي وحتى في مجال الاستثمار الرياضي و الحملات الإنسانية شاهدنا أن موبايلي تقود دفة الإسهام في برامج المجتمع ولعل آخرها التخفيضات على المكالمات الدولية إلى فلسطين دعما لضحايا غزة لنشاهد شركات أخرى تنتهج نفس الإسلوب وهذا طيب ونحن نفتخر به. * تحدث تقرير دولي عن امتلاككم لواحدة من أكبر قواعد المشتركين حول العالم في النطاق العريض ؟ -نعم هذا التقرير صادر عن مركز (انفورما تيليكوم ميديا) وهو واحد من أكبر المراكز المتخصصة بأبحاث وتحليل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم، وذكر موبايلي في هذا التقرير جاء بناء على عدد المشتركين في النطاق العريض المحمول الذي تجاوز 300 ألف مستخدم في أقل من سنة ونصف فقط من إطلاقنا للخدمة داخل المملكة، إذ نمتلك ما يقارب من 85% من الحصة السوقية للنطاق العريض المحمول، وهذه ليست أول شهادة دولية نحصل عليها فقد سبق وأن ذكرت تقارير أخرى أن شبكة موبايلي تعتبر من أكثر الشبكات في العالم ازدحاما في نقل البيانات بمعدل 18.5 تيرا بايت في اليوم الواحد. * لتفصيل ما ذكرتم أين وصلت تغطية النطاق العريض داخل المملكة؟ -شركة موبايلي من الشركات الطموحة التي تسعى دائما إلى المزيد ونحن لن نقف عند حد معين سواء من تقديم الخدمات أو تغطية مناطق المملكة بشبكة الجيل الثالث والنصف التي تجاوزت 80 مدينة ومحافظة وموقعاً في المملكة العربية السعودية كان آخرها تغطية قرى إضافية في منطقة الأحساء. * أكثر ما تعاني منه شركات الاتصالات حول العالم هو بناء الأبراج وتشغيلها، ما هي الصعوبات التي تواجهكم عند عمل ذلك ؟ -إنشاء الأبراج في بعض مناطق المملكة مكلف وشاق في نفس الوقت وأنا هنا أتحدث عن المناطق الجبلية والمناطق النائية على وجه الخصوص ورغم ذلك فقد قام موظفونا في قسم الشبكة بعمل جبار خلال الفترة الماضية، إذ نجحنا في الوصول إلى العديد من المناطق التي لم تكن تنعم بخدمة الهاتف المتحرك منذ تدشينها في المملكة قبل عقد من الزمان، وبذلك استطعنا أن نغطي 96 % من المناطق المأهولة في المملكة العربية السعودية رغم جميع الصعوبات ، ولا ننسى أن ربع مساحة المملكة هي صحراء الربع الخالي ، كل هذه التغطية استطعنا أن نحققها بفضل تكاتف وتفاني وإخلاص موظفينا وأيضا حسن اختيارنا لشركائنا في تنفيذ المشاريع سواء فيما يتعلق بالأبراج أو ربطها وخلافه، بالتالي أصبحنا واحدة من أسرع الشركات نموا في المنطقة. ولك أن تتصور أن جميع المدن والمحافظات الرئيسة والطرق السريعة الكبرى في المملكة تم تغطيتها بشبكة موبايلي المبنية على أساس نظام GSM)2.5( وهو أحدث نظام عالمي في الجيل الثاني من الهواتف المتحركة، إضافة إلى ما ذكرته سابقا عن تغطية الجيل الثالث والنصف. * بعد قرابة الأربعة الأعوام من دخولكم للسوق السعودي كيف تقيم الفترة الماضية؟ -دخولنا للسوق السعودي كان بالتزامن مع ثورة الجيل الثالث في عالم الاتصالات وهذا ما ساعد كثيرا في تميزنا وفتح لنا آفاقا جديدة لتقديم خدمات متميزة، كما ساعدنا في تغيير الصورة العامة لدى المشتركين من كون الموبايل جهازا لإجراء المكالمات إلى إمكانية استخدام الموبايل للانترنت، فنحن حريصون على تقديم احدث التقنيات في العالم ومنها تقنية الجيل الثالث والثالث والنصف (HSDPA ( التي تتيح العديد من الخدمات للمشتركين من بينها خدمة الانترنت عبر النطاق العريض وخدمة البث المباشر ضمن باقة تضم أكثر من 18 قناة فضائية، إضافة إلى المكالمات المرئية وخدمة الألعاب عن بعد لأكثر من طرف وخدمة المشاهدة حسب الطلب عبر "موبايلي عالهوا" التي تحتوي على مقاطع متنوعة. * ماذا عن شركة "بيانات"، هل هناك جديد بعد استحواذكم عليها؟ - بناء على إستراتيجية موبايلي المبنية على التعرف على احتياجات السوق وتوجهاته ومن ثم العمل على تسخير معطيات السوق ومقدرات الشركة لخدمة عملائنا، وانطلاقاً من ذلك فإن شركة بيانات الأولى تعمل حاليا على زيادة رقعة التغطية لخدمة الواي ماكس، هذه التقنية التي تسمح بنقل البيانات لا سلكيا لعشرات الكيلومترات ، وأخذاً في الاعتبار أن نسبة انتشار خدمات الربط بالنطاق العريض لا تزال منخفضة (أقل من 4%) فإن هذا الاستحواذ سيعزز من نمونا وسيساهم في تحقيقنا لحصة سوقية أكبر في المملكة، كما سيفتح لنا المجال لإطلاق خدمات جديدة بجودة عالية وتقديم الأفضل للمشتركين خاصةً قطاع الأعمال منهم. أضف إلى ذلك أن موبايلي أصبحت تملك 66% من الشبكة الوطنية للألياف البصرية التي تربط الأحياء داخل المناطق وتربط المناطق بعضها ببعض بالألياف البصرية التي تساعد على نقل البيانات بسرعات عالية، أيضا فإن مستقبل الاتصالات في العالم يتجه إلى خدمات المعطيات والبيانات نحن نسير بهذا الاتجاه لنضمن تقديم كل ما تنجبه التقنية الحديثة لمشتركينا داخل المملكة. * أين وصلت موبايلي في اتفاقيتها مع المشغلين حول العالم ؟ -أتممنا توقيع أكثر من 400 اتفاقية حول العالم وهذه الاتفاقيات تشمل جميع دول العالم التي توفر خدمة الهاتف المتحرك، من ضمنها اتفاقيات خدمة الوسائط المتعددة (MMS) والتي تجاوزت 100 اتفاقية حول العالم، وتعتبر هذه العملية اكبر عملية ربط لخدمة الرسائل المتعددة الوسائط (MMS) تبرمها شركة هاتف متحرك في المملكة العربية السعودية، إضافة لاتفاقيات الجيل الثالث التي تتيح للمشتركين الاستفادة من خدمات الجيل الثالث أثناء تجوالهم خارج المملكة ومنها استخدام الانترنت ذي السرعات العالية والمكالمات المرئية. * إعلانكم عن امكانية استقبال المكالمات مجانا أثناء التجوال كان له صدى واسعا لدى مستخدمي الهاتف المتحرك في المملكة هل من تفصيل في هذا الموضوع؟ -أطلقت شركة موبايلي أكبر اتفاقيات تجوال دولي مجانية على مستوى العالم تغطي أكثر من مائة مشغل للهاتف المتحرك في 56 دولة حول العالم منها الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين والأردن والسودان وليبيا وفرنسا وسويسرا واليابان وفنلندا والدنمارك والنرويج ودول أخرى. وتمكن هذه الاتفاقيات مشتركي موبايلي من استقبال جميع المكالمات الصوتية المحلية والدولية والرسائل النصية مجانا في هذه الدول وعلى جميع الشبكات العاملة في تلك الدول عدا خمس دول عربية محصورة بشبكات محددة. كما قمنا بإعطاء مشتركي باقة "راقي" ميزة إضافية في هذا الجانب تمكنهم من استقبال المكالمات مجانا في ست دول هي لبنان والمغرب وبريطانيا وأسبانيا وألمانيا والنمسا إضافة للدول المتاحة لجميع مشتركي موبايلي. * كم تبلغ حصتكم السوقية في الوقت الحالي وهل سيؤثر عليها دخول المشغل الجديد على هذه الحصة؟ -أجيب على الشق الثاني من السؤال في البداية، سوق الاتصالات في المملكة يستوعب بكل سهولة المشغلين الثلاثة بمعنى أن المشغل الثالث قد يستحوذ على حصة جيدة من السوق بدون أن يؤثر ذلك سلبا على حصتنا السوقية التي تبلغ حتى الآن 40%، أيضا نحن نتميز بأن لدينا أكبر وأحدث شبكة جيل ثالث في المنطقة مما يدعم فرص زيادة حصتنا السوقية في المستقبل حتى مع وجود منافس ثالث.