تدخل مباريات المجموعة الأولى منعطفا مهماً بمواجهتي اليوم التي ستحدد مواقع الترتيب بشكل كبير إذ يواجه المنتخب العراقي نظيره العماني صاحب الأرض والجمهور في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول ولابد لأي منهما تحقيق الفوز إذا أراد الدخول في المنافسة بعد أن خسرت العراق مباراتها الأولى أمام البحرين بنتيجة كبيرة 3/1بينما تعادلت عمان أمام الكويت بدون أهداف. عمان * العراق المنتخب العراقي الجريح يواجه مستضيف البطولة والذي لن ترضى جماهيره بغير الفوز مما يصعب من موقف الفريقين وربما يؤثر على الأداء الفني الذي من المتوقع أن يشوبه الحذر خوفا من الوقوع في فخ الخسارة التي ستبعد العراق كليا عن المنافسة وتضعف من آمال المنتخب العماني. وبنظرة فنية على معطيات الفريقين للمباراة السابقة نجد أن وضع الفريق العماني أفضل نسبيا من العراقي من ناحية التكتيك والانضباط للاعبين داخل الملعب، إذ وضح على لاعبي المنتخب العراقي عدم احترام المنتخب البحريني والاعتماد على الفردية ولعل ذلك من أهم أسباب الخسارة فقد كان واضحا التركيز على استخدام المهارات الشخصية وغياب تام للأداء الجماعي الذي كان يميز الكرة العراقية في بطولة آسيا.. واليوم مسؤولية العراقيين مضاعفة فهم مطالبون بالفوز وذلك يضعهم تحت ضغط نفسي كبير، خصوصاً وأنهم يواجهون منتخبا صعبا ويعد من المرشحين للبطولة إلى جانب دعم الجمهور العماني الذي سيقف خلف منتخب بلاده. البحرين * الكويت يدخل المنتخب البحريني مواجهة اليوم بنشوة الانتصار على المنتخب العراقي وبمعنويات مرتفعة بحثا عن تعزيز موقفه لصدارة المجموعة من خلال عبور محطة الكويت التي تعتبر الخطوة الأصعب للبحرينيين، خصوصاً بعد ظهور الكويت بمستوى مطمئن أمام عمان وخروجها بالتعادل بدون أهداف. وبنظرة فنية نجد أن منتخب البحرين أفضل انسجاما وعطاء في خطوطه الثلاثة خاصة وانه يعتمد على الكرة الجماعية بعيدا عن الفردية واتضح ذلك من أدائه أمام العراق إذ لعب ظهيري الجنب دورهما الهجومي والدفاعي كاملا ومنحا الهجوم أفضلية كما أن طلال يوسف يعد أهم مفاتيح صناعة اللعب وترجيح وسط فريقه على الكويت الذي تغيب عنه الخبرة، إلا أن روح وإصرار الكويتيين في الخروج بنتيجة ايجابية سيرفع من أداء المباراة التي من المتوقع أن تشهد إثارة وندية نظرا لبحث الفريقين عن النقاط الثلاث لتعزيز آمالهما في المنافسة على التأهل للدور الثاني من البطولة.