واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي محرقتها البرية في قطاع غزة مع قصف عنيف لأهداف مختلفة في القطاع واعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان 50فلسطينيا قتلوا الاثنين في القصف في اليوم العاشر للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ان 12طفلا بين الضحايا سقطوا في غزة وجباليا. وبحسب حسنين وصل عدد شهداء العملية الاسرائيلية الى 555شهيدا فيما وصل عدد الجرحى الى 2700جريح وفقا للاحصاءات الرسمية. واعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين ان الجرحى يموتون بانتظار سيارات الاسعاف التي لا تستطيع نقلهم بسبب المعارك في قطاع غزة. وقالت دوروتيا كريميتساس ان "الوضع في غاية الخطورة وتنسيق عمليات ارسال سيارات الاسعاف معقد بسبب الهجمات والعمليات العسكرية المستمرة. لقد توفي جرحى بانتظار وصول سيارات اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني". من ناحية أخرى اصيب عدد من الاسرائيليين مساء أمس الاثنين بجروح وحالة صدمة جراء سقوط 3قذائف صارخية على مدينة عسقلان، فيما شهد امس سقوط 30قذيفة في انحاء مختلفة من جنوب (اسرائيل). وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان القذائف الصاروخية لا تزال مستمرة من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية حيث اطلقت باتجاه مدينة عسقلان خلال الساعة الأخيرة 3قذائف. من جانب آخر، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان لديها "آلاف" المقاتلين المستعدين لخوض المعركة ضد اسرائيل في غزة. وصرح ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في كلمة بثها تلفزيون الاقصى التابع لحماس "لقد اعددنا لكم الآلاف من المقاتلين الاشداء ينتظرون في كل شارع وزقاق لحظة اللقاء بكم .. وسيقابلوكم بالنار والحديد". واضاف "ان هزيمتكم في قطاع غزة تقترب ساعة بعد ساعة وكلما ازداد العدوان فستزداد خسائركم". وتابع "لقد وعدناكم في المرة السابقة بأنه في حال اقدامكم على حماقة الاجتياح البري فان المفاجآت تنتظركم ونحن صادقون ونعي ما نقول". واكد ابو عبيدة وقوع قتلى وجرحى بين صفوف الجنود الاسرائيليين. وقال "لقد استقبلناكم على مشارف غزة بالعبوات الناسفة والتي اوقعت في صفوفكم العشرات من القتلى والجرحى في اللحظات الاولى من دخولكم وقبل ان تبدا المواجهة الحقيقية". وتوعد بان "كتائب القسام لا تزال بجعبتها الكثير وهي لم تستخدم سوى بعض قوتها حتى الآن وعليكم انتظار المزيد مما سيذهلكم". وقال ان "العدو الصهيوني اخفى خسائره التي صدم منها والتي وجهتها كتائب القسام في بداية العملية البرية". وتوعد ابوعبيدة بتوسيع دائرة استهداف المدن الاسرائيلية بالصواريخ المخلية وادخال الاسرائيليين تحت مرمى الصواريخ في حال عدم وقف العملية الاسرائيلية على قطاع غزة. واعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم 30هدفاً في قطاع غزة ليل الاحد - الاثنين واضافت: "استهدف الطيران خصوصا مسجداً في جباليا تخزن فيه اسلحة فضلا عن منازل تشكل مخابئ للاسلحة وآليات تنقل قاذفات صواريخ ورجالا مسلحين". واضافت الناطقة الاسرائيلية ان "القوات البرية واصلت من جهة اخرى تقدمها مدعومة بقصف من البوارج البحرية"، واعلنت (اسرائيل) ان ثلاثة صواريخ "قسام" سقطت على النقب الغربي صباح أمس، فيما أعلن الجناح العسكري ل"حماس" أمس أن مقاتليه قصفوا قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية شرق مستعمرة "كريات ملاخي" في الأراضي المحتلة عام 1948.ووجه القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار صباح أمس كلمة عبر التلفزيون في اول ظهور له منذ بدأت (اسرائيل) هجومها على القطاع في 27كانون الاول (ديسمبر) قال فيها ان "النصر آت.. باذن الله". وقالت مصادر طبية في مستشفى "الشفاء" ان سبعة افراد من عائلة ابو عيشة وصلوا اشلاء من منطقة المشتل شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما اعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة اطفال من عائلة السمودي نتيجة قصف منزلهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. واطلق الجيش الاسرائيلي النيران نحو منازل السكان في حي الزيتون فاستشهدت طفلة من عائلة الحلو تبلغ من العمر خمس سنوات كما استشهد جدها فيما اصيبت الوالدة بجراح خطيرة، ونقلوا جميعا الى مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة. كذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب اكثرمن 40آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزل عزاء الشهيد المسعف عرفة عبد الدايم، والذي قضى الأحد الماضي بقصف إسرائيلي لسيارة إسعاف. وقال شاهد عيان إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة باتجاه بيت عزاء الشهيد عرفة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، عرف منهم شادي عبد الدايم وجمال عبد الدايم، اضافة الى إصابة العشرات بجروح. واشتد وقع الغارات الاسرائيلية فجر أمس الاثنين، وقصف جيش الاحتلال الاسرائيلي خمسة منازل بينها اربعة تعود لقيادات في القسام، ومنزل يعود لجميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية وهو من سكان مخيم النصيرات. كما قصف جيش الاحتلال جامعة الامة للعلوم الشرطية في حي النصير وسيارة قرب الرعاية الصحية غرب برج الشفاء في معسكر الشاطئ ما ادى الى وقوع اصابتين. ومع استمرار المرحلة الثانية من الهجوم الضخم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية التقدم داخل القطاع حيث تقاتل المقاومين الفلسطينيين وتقسم القطاع إلى قسمين مع انتشارها جنوبي مدينة غزة، وبسطت سيطرتها على أحد الشرايين الرئيسية للحركة في القطاع. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية واصلت هجومها . وأسفرت إحدى الغارات عن استشهاد اثنين من كبار نشطاء "حماس" هما حسام حمدان المسؤول عن إطلاق صواريخ "غراد" ومحمد حلو المسؤول عن "القوات الخاصة" التابعة ل"حماس" في خانيونس. وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية شنت هجمات على عدة أهداف بينها مقر الاستخبارات التابع ل"حماس" في مدينة غزة ومواقع إطلاق الصواريخ ومواقع القوات البحرية الخاصة ب"حماس". وقال المسؤول الإسرائيلي إنه بالرغم من أن التوغل البري الإسرائيلي يسير وفقا لما تم التخطيط له فإنه لن يكون عملية سريعة تنتهي في أيام رغم الهجوم الاسرائيلي واصلت المقاومة الفلسطينية دك المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة بالصواريخ، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية منذ ساعات صباح أمس عدة صواريخ وفجرت عدة عبوات ناسفة وقنصت جنوداً في أماكن متفرقة.