تجاوزت خمس طالبات من جامعة اليمامة فروقات كبيرة في المستويات الدراسية وتخطين حاجز اللغة فدخلن المنافسة واستطعن باقتدار وجدارة تسجيل أعلى نسبة في تاريخ المنافسة وحققن المركز الأول بحصولهن على كأس الدورة الثامنة لمسابقة الخطابة البيئية للكليات والجامعات التي نظمتها مجموعة الإمارات للبيئة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي رئيس جامعة الإمارات. عن هذا الإنجاز الكبير المضاف إلى انجازات ونجاحات الفتاة السعودية التي أثبتت تميزها وتفوقها في كثير من المجالات التي خاضتها ولأنها التجربة الأولى ولأنها جاءت بهذا النجاح والتميز تشارك «الرياض» كلية اليمامة وطالباتها فرحة الفوز وتعيش معهن لحظاتهن الجميلة من خلال هذا اللقاء. بداية التقينا بمدير عام إدارة التسويق والعلاقات العامة بالكلية أ. سارة معوض حيث ذكرت أنه شارك طلاب وطالبات جامعة اليمامة في مسابقة الخطابة البيئية الثامنة للكليات والجامعات الخليجية التي شاركت فيها أكثر من 50 جامعة وكلية على مستوى الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الثانية للطلاب والمرة الأولى للطالبات حيث يعتبرن طالبات جامعة اليمامة أول طالبات من جامعة سعودية يشاركن في هذه المسابقة منذ بدأت وقد خضعن للتدريب خلال فترة الصيف عندما تقررت فرصة مشاركتهن مع طلاب الجامعة وقد أشرفت عليهن كل من الأستاذة غادة كريم والأستاذة اليزابيث أليزيتس لقرابة ال 4 شهور وقد حصلت طالبات جامعة اليمامة على المركز الأول على مجموعتهن متحدثين تحت عنوان «عالم البلاستيك» والمركز الأول على جميع المجموعات بأعلى مجموع نقاط على تاريخ المسابقة وفزن بدرع المسابقة لأفضل بحث ومهارات خطابية وإلقاء كما حصل طلاب جامعة اليمامة على المركز الرابع على مجموعتهم متحدثين تحت عنوان «بحارنا مستقبلنا». فيما حدثتنا المشرفة أ. غادة كريم أنها تولت الإشراف والتدريب على الفريق المشارك من الطالبات بعد أن تقررت مشاركتهن وتقول حول هذه المهمة انها لم تكن بالسهلة خاصة وأن الطالبات يشاركن للمرة الأولى في مسابقات متقدمة من هذا النوع تتطلب مهارة ومستويات متقدمة وإجادة تامة للغة الإنجليزية والحقيقة أن بعض الطالبات لم يكن حققن بعد مستويات عالية فهن مازلن طالبات في بداية مستوياتهن الدراسية والمفاجأة أن تحقق هؤلاء الطالبات هذا المركز المتفوق ويتقدمن على جميع المتسابقات وذلك لم يكن لولا إصرار الطالبات على الفوز والتمثيل المشرف لبنات جنسهن ووطنهن وقد بذلن مجهودا مضنيا وتدربن خلال فترة الصيف في عدد من الأماكن المتاح فيها جمهور حتى يتخطين حاجز الرهبة ويمتلكن الجرأة.. وتضيف أ.غادة رغم قسوتي عليهن في بعض الأحيان والتي أبكتهن في مواقع عديدة إلا أني اليوم فخورة جداً بهن وأعتبرهن أكبر إنجاز. أبرار البابطين متحدثة الفريق تحكي لنا تجربتها فتقول: من خلال مشاركتي كمتحدثة رسمية للفريق اكتسبت الكثير من المهارات والخبرات كما أني استطعت أن أتجاوز أكبر تحد في حياتي فليس من السهل أن أقدم خطاباً متقنا ومؤثرا بلغة غير لغتي، ونستطيع كفريق أن نسجل أعلى درجات في تاريخ المسابقة منذ أن ابتدأت من ثماني سنوات ولم يكن ذلك الفوز إلا نتيجة متوقعة لفترة التدريب المكثفة التي خضعنا لها فكنا لا نوفر مكاناً ولا وقتاً إلا ونتدرب فيه على الإلقاء، كما أني اكتشفت موهبة الإلقاء لدي، وأحب من خلالكم أن أشكر كل من ساهم في دعمنا ونجاح تجربتنا فأشكر مدرباتنا أ. غادة كريم وأ. اليزابيث وشركة سابك التي زودتنا ببعض المعلومات الهامة في بحثنا كما وأشكر الاستقبال الرائع وتشجيع الأستاذة حبيبة المرعشي مؤسسة المجموعة الراعية للمسابقة في دبي وترحيبها وحفاوتها لنا كطالبات سعوديات نسجل أول مشاركة للفتاة السعودية في المسابقة، كما وأني أدين للفضل لجامعتي اليمامة التي منحتنا هذه الفرصة ولعائلتي التي كانت تشد من أزري وتساندني دائماً. وتضيف أبرار: عدم تمكن فريق الشباب من جامعة اليمامة من تحقيق المركز الأول جعل على عاتقنا مسؤولية أكبر في تحقيق المركز الأول والحمد لله كانت النتيجة أكثر مما تصورنا حيث حققنا المركز الأول على جميع الفرق المشاركة وليس فقط في مجال البحث الذي اخترناه والذي كان حول الحياة في عالم البلاستيك. وتشجع البابطين بعد هذه التجربة أي طالب وطالبة لديه الرغبة في تمثيل بلده فحين توجد الرغبة الصادقة وتدعم بالعمل الجاد فلا مستحيل يقف أمامها. في حين تذكر در القطان أن دورها في الفريق المشارك كان كمنظمة وقائده للفريق وقد أضافت لها هذه المهمة مهارات في الاتصال والتواصل مع أعضاء الفريق والمتسابقين وترجح أن تمتع الفريق بعدد من المهارات أدى إلى حصوله على هذا المركز المتقدم وهي تشكر أعضاء الفريق الذي كان بينهم تناغم وانسجام يعملون بروح واحدة ومن أجل هدف موحد هو التمثيل المشرف لفتاة المملكة العربية السعودية كما أنها سعيدة جداً بهذه التجربة التي منحتها فرصة التعرف والالتقاء بطالبات خليجيات وعربيات من مختلف الجامعات الخليجية. وتقول عهود العامري ان الإعلان الذي وضعته الجامعة في لوحتها الإعلانية شد انتباهي وتقدمت للمشاركة وانضممت للفريق وأكملنا المشوار بعدد من المنافسات المحلية داخل الجامعة مع فرق أخرى كانت متقدمة للمشاركة في مسابقة دبي إلى أن وصلنا بعد تدريب مكثف إلى هذا الإنجاز الكبير. وعهود ممتنة لكل من ساهم في هذا الإنجاز من الجامعة وزميلاتنا اللاتي احتفين بفوزنا والأهل الذين لولا تشجيعهم لما كنا في هذا الموقف. بينما ترى سنا الصالح أن المجهود الكبيرالذي بذلنه كان يستحق الفوز ولكن بهذا المستوى الرائع لم تكن تتوقع حيث جاءت النتائج أكبر من التوقعات فبعد أن قدمنا العرض جاءت فرق تبارك لنا تميزنا وتفوقنا، وتضيف سنا لقد علمتني هذه المسابقة أنه لا مستحيل وكل شي ممكن وأن الإنسان يمتلك قدرات خارقة متى أحسن استغلالها وعزم على اكتشافها. وتعبر نوره زمزمي عن مشاعرها بهذه المناسبة فتقول لم أتوقع في يوم من الأيام أني سأصبح احدى الطالبات اللاتي يمكن تلقيبهن «بالبطلات» وجمال هذا الفوز يكمن في أنه مناسبة علمية يحق لنا الفخر بها كما أننا لم نكن نمثل أنفسنا او جامعتنا فحسب بل كنا نمثل الوطن وهو ما دفعنا للتميز والظهور بمظهر مشرف.