ساهمت مساعي الصلح التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز في اعتاق رقبة عوض العنزي بعد قبول ذوي الدم الدية.. والتي اتفق عليها الطرفان ومقدارها مليونين ونصف المليون ريال بعد أن تنازل أولياء دم القتيل (لبناني الجنسية) بعد مضي أكثر من خمس سنوات قضاها القاتل خلف القضبان، وتم توقيع التنازل واستلام الدية في محكمة عرعر الكبرى ظهر أمس السبت، حيث دفع المبلغ المخصص لوالد القتيل وأطفاله وأشقائه إلى شقيقه أحمد بن عبداللطيف عضاضة - بموجب توكيل منهم - فيما بقي نصيب الزوجة والذي بلغ (312) ألف ريال في انتظار استلامه من قبلها حيث منعتها ظروفها من حضور الجلسة الخاصة بالعفو. وقد كان التنازل ينص على دفع ثلاثة ملايين ريال، وبعد اتصالات متبادلة مع ذوي القتيل تم التوصل إلى العفو وتخفيض الدية إلى مليونين ونصف المليون ريال إثر مساعي وزيارة سمو الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود إلى ذوي القتيل. وتعود تفاصيل قضية القتل إلى قيام عوض بن عايش العنزي على قتل أيمن بن عبداللطيف بن عضاضة وذلك إثر خلاف نشب بينهما عام 1423ه. أحد أقارب المعفو عنه تحدث ل"الرياض" عن طريقة جمع المبلغ حيث ذكر ان أفراد القبيلة قاموا بجمع المبلغ منذ ما يقارب سنتين. وأضاف: تم تشكيل لجان لإعداد صناديق في كل من الكويت وحفر الباطن وعرعر وبفضل من الله تم جمع المبلغ المطلوب للحصول على العفو حيث كنا نقوم بجمع 2232ريالاً من كل فرد من أقارب وجماعة المعفو عنه الذين يتراوح عددهم حوالي 600شخص.