" إيرادات مصلحة الزكاة والدخل من مجموع إيرادات ضرائب شركات النفط تقدر ب 436 مليون ريال للعان الماضي . " مصلحة الزكاة والدخل بدأت الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية إعلانات النتائج المالية ، فبدأت الشركات التي حققت أرباحا صافية في إعلانها السنوي كما هي الفترة الحالية عن توزيعات " نقدية " كأرباح عن العام المنتهي وهي شركات وبنوك متعددة بالسوق وأعلن رسميا عن بعضها وسيأتي بعدها العديد من الشركات والبنوك ، هذه التوزيعات تفترض " القوة " المالية و " الملاءة " المرتفعة للشركة والبنوك ، وأنها ليست لمجرد أثبات " قوتها " و أنها تتجاوز كل المصاعب ، بل الفرضية هي أنها حقيقة وتعكس الواقع المالي كما هو بدون أي ضغوط من أي نوع كان سواء الخوف على سمعة الشركة أو البنك أو ضغوط المستثمرين والملاك الكبار ، ولكن رغم القوة المالية المفترضة لكي تقوم كل شركة وبنك بالتوزيع كنت أفضل عدم التوزيع النقدي ليس لكل الشركات ولكن للشركات أو البنوك التي تتداخل مع الأزمة المالية بشكل أو بآخر كمثال القطاع البنكي و البتروكيماويات فهي أكثر القطاعات المتضررة من الأزمة المالية لدرجة أن بعض النتائج الربع سنوية حققت خسائر أو تراجعا في الإيرادات فلماذا توزع أرباحا نقدية ، ولن أسمي أي شركة حتى لا تفسر تفسيرا لم أتجه له ، ولكن الواضح والمؤكد أن الإيرادات لن تكون كما هي في 2009 مع 2008 فمصاعب الأزمة المالية بدأت في الربع الرابع من 2008 ولازالت مستمرة ولم تظهر بوادر النهاية حتى الآن ، وهذا يعني صعوبات كبيرة ستكون لعام 2009 ، فلماذا لم تحتفظ الشركات بأرباحها كاملة عن عام 2008 وتواجه بها مصاعب عام 2009 أو الربع الرابع من عام 2008 ؟ لماذا لا يوجد الربح الصافي إلى رفع مستوى المخصص لإطفاء لأي خسارة وتعثر و " تنظيف " للقوائم المالية وسد القروض سريعا بعض أن تراجعت أسعار الفائدة هذا في حال الفائدة متغيرة مع القروض لأنها ستكون بأقل الأسعار كفائدة أن كان ذلك مجديا للشركة ، أو تجدول قروضها لفترة زمنية أطول لتخفف من التزاماتها القصيرة الأجل والمتوسطة في ظل حالة الركود ، لماذا لا يستغل الربح النقدي لإغلاق كل ملفات الخسائر أو جزء منها أو كلها إن أمكن وتواجه الشركات والبنوك الظروف الجديدة المتغيرة بصفحات نظيفة ، وهذا ينعكس على القوائم المالية على المدى المتوسط والطويل أنها بلا أعباء أو التزامات مالية والحاجة لمخصصات أكبر للسنوات القادمة سيكون صعبا توفيرها في ظل تراجع الإيرادات والأرباح . أعتقد من الأهمية الكبيرة أن تعيد الشركات حساباها بأن تستفيد من أعلى أرباح سنوية لعام 2008 لكي تواجه أزماتها أيا كانت سواء كانت تمويلا أو قرضا أو خسائر فهي لن تكرر 2008 بسهولة ، وأن لا تلتزم الشركات بتوزيعات نقدية لمجرد رغبة مستثمر " ضاغط " أو تحسين اسم وسمعة الشركة والبنك والحقيقة شيء آخر ، مواجهة الواقع وتصفيته وتنظيفه هو الأهم ، ويجب أن لا تغلب مصالح أفراد قلة على مصلحة شركة ومساهميها ، قرار صعب لكن سيكون أكبر داعم للشركة والبنك بأن تكون على أرض صلبة راسخة ماليا وإداريا .