يعاني سكان المناطق الجبلية بالجمهورية اليمنية هذه الأيام من انقطاع شبه كامل لإنتاج نبات القات ويرجع ذلك لبرودة الجو فقد أتلف الصقيع عدداً من المحاصيل الزراعية وخصوصاً التي تقع في أعلى المرتفعات الجبلية والذي جعل من باعته في المناطق الأخرى التحكم في السعر حيث يتم رفع سعر الحزمة بعد الاتفاق بين التجار، فبات سعر الحزمة أغلى من سعر برميل النفط فقبل موسم البرد كان الشخص يخزن بما يقارب 18ريالاً سعودياً أما الآن وفي هذا الوقت بالتحديد فتباع الحزمة الواحدة بأكثر من 55ريالاً مما جعل بعض مستخدميه يلجأون إلى تخزينه وتجفيفه لعدة أيام. يذكر بأن هناك آثاراً اجتماعية وصحية سيئة لهذه النبتة المخدرة حيث تتسبب في الهزال الشديد الذي يصيب المخزنين نتيجة لموادّ الكاثين والكاثينون والتانين المسببة لليبوسة وتكاسل الأمعاء، إضافة إلى أنه يعد واحدًا من الأسباب الرئيسية في انتشار بعض الأمراض التي بدأت تظهر بكثرة مقلقة، مثل سرطانات الفك والمعدة، خاصة بعد أن استعمل المزارعون المبيدات الحشرية غير المسموح بها دولياً في رش القات.