التشكيلية فاطمة آل رشيد أعمالها الفنية تنم عن موهبة تتلمس خطاها بثقة، حيث تواصل التشكيلية فاطمة دراستها الأكاديمية في العاصمة الفرنسية باريس الذي تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه في الفن التشكيلي. عن البدايات مع الفن التشكيلي والمدارس الفنية التي تستهويها ورؤيتها تجاه عدد من الأمور الذي تهم الساحة الفنية التشكيلية تقول فاطمة آل رشيد:"كان الرسم بالنسبة لي موهبة وهواية في بادئ الأمر أمارسها لقضاء الوقت منذ طفولتي ، ثم أصبحت بعد ذلك أرسم لأنفس عما يجول في خاطري وأقوم بإبرازه في لوحات فنية تعبر عن واقع بيئتي وخيالي. وبالنسبة للمدارس الفنية فأنا غير مرتبطة بمدرسة فنية محددة بذاتها وإنما أمارس الرسم تأثراً بالفن المعاصر وأجد نفسي أجمع بين مدارس عدة بطريقة غير مقصودة أثناء الرسم ، وذلك من واقع قناعتي بأن التشكيلي لم يعد كما كان سابقاً مقيداً بمدرسة واحدة ولكن يظهر شعوره وتذوقه للفن بطرق عديدة ومختلفة ، فالفن هو إفراغ لما في النفس وانعكاس لشخصية الفنان وبالتالي فهو يظهر أداءه من خلال تكنيك معين يعكس تلك الشخصية وذلك الفكر ... وأنا أرسم في جميع الاتجاهات فالتشكيلي الناجح هو من يستطيع تنفيذ الفكرة التي تجول في ذهنه بشكل مناسب لها ، فهو الأقدر على تحقيق رغباته المكبوتة والتي قد يرفضها الواقع ، وهو القادر على تعريف المجتمع بما يود تحقيقه وينشده مستقبلاً ". وحول رؤيتها وتقييمها الشخصي للحوار بين اللوحة والتشكيلي من جهة وبين اللوحة والمتلقي من جهة أخرى تقول: "لكل تشكيلي مفرداته الخاصة في الحديث مع لوحته .. وله قاموسه الذي لا يمكن أن يشرح من خلاله اللوحة بكلمة، فاللون وجمال الرسم ولغة الريشة في تواصل وتناغم واتحاد ثم تبدو متبلورة لتنمو فتصبح بحثاً لا موضوعاً حيث يتركز فيه القيم الجمالية والفلسفية وأنا لا أحبذ أن أقيم حواراً بين المتلقي ولوحتي فهي صامتة ولكنها تتحدث عن نفسها وتعبر عما في أعماقها دون حوار ، فالمتلقي سواء كان فناناً أو هاوياً ..أو عابراً فقط يستطيع أن يستخلص منها معانيها ويكفيني أن يشعر بجمالها فهو متعة للعين واستمتاع بكل ما فيها من ضوء وحركة ولون".