سلمت القوات البريطانية أمس مطار البصرة، ابرز معسكراتها في جنوب العراق إلى السلطات المحلية ايذانا ببدء العمل بالاتفاق الذي وقعه الطرفان مساء الثلاثاء، وفقا لمراسل فرانس برس. وكانت القوات البريطانية انسحبت قبل اشهر من وسط البصرة ( 550كم جنوب بغداد) إلى المطار ( 15كلم جنوب). والبصرة ثالث مدن العراق ورئته الاقتصادية حيث يتم انتاج وتصدير النفط. ووقعت الحكومة العراقية ممثلة بوزير الدفاع عبد القادر العبيدي مع سفير بريطانيا الثلاثاء، عشية انتهاء تفويض الاممالمتحدة اتفاقية تنظم وجود قوات هذه الدولة ومهامها وانسحابها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لوكالة فرانس برس ان "وزير الدفاع وقع مع سفير بريطانيا كريستوفر برنتيس الاتفاقية التي تحدد مهام القوات البريطانية بين كانون الثاني - يناير و 31تموز - يوليو 2009". واضاف ان "مهام القوات البريطانية ستكون محصورة بدعم وتدريب القوات العراقية من دون ان تتولى اي مهام قتالية". ولبريطانيا العدد الأكبر بين القوات الاجنبية غير الاميركية مع 4100جندي. وقام رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بزيارة في 17الشهر الماضي، إلى بغداد، تبلورت حول تحديد مهام قوات بلاده في العراق. واكد براون ونظيره العراقي نوري المالكي في بيان مشترك ان "الدور الذي قامت به القوات المقاتلة البريطانية يوشك ان ينتهي. ان هذه القوات ستنهي مهمتها في النصف الاول من 2009ثم تغادر العراق بعدها". واضاف "ستنتهي مهمتنا في موعد اقصاه 31ايار - مايو وستغادر قواتنا خلال فترة شهرين"، موضحا ان "الخفض الأكبر (للقوات البريطانية في العراق) سيتم في نهاية مرحلة الانسحاب" في تموز - يوليو. لكن المالكي اشار إلى "نص يتيح للحكومة العراقية طلب توسيع وجود القوات" البريطانية. وقتل 178جنديا بريطانيا في العراق منذ بداية التدخل العسكري في هذا البلد بقيادة الولاياتالمتحدة في اذار - مارس