تصفح الإنترنت، وممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء بعض الوقت في بعض المواقع الثقافية كلها أنشطة مهمة لنمو الطفل والمراهق حسب دراسة موسعة عن استخدام الإنترنت. ولعل هذا التقرير يتناقض مع الاعتقاد السائد لدى عدد من الآباء والمعلمين بأن مثل هذه الأنشطة مضيعة للوقت. تقول الدكتورة إيتو معدة التقرير بهذا الصدد "إنهم يتعلمون المهارات التقنية الضرورية في عالمنا المعاصر. كما يتعلمون كيف يتواصلون عبر الإنترنت وكيف ينشئون هوية اجتماعية. كل هذه المهارات كانت تصنف في خانة الكفاءات المعقدة قبل عشر سنوات، لكن اطفال ومراهقي اليوم يعتبرونها من باب البديهيات". وقد شارك في هذه الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات، 800طفل وأقاربهم. وخضع هؤلاء للملاحظة طيلة ما مجموعه 5آلاف ساعة. ومولت مؤسسة "ماك آرثر" هذه الدراسة التي تدخل في مشروع متكامل عن التعلم ووسائل الإعلام الرقمية، تقدر كلفته ب 50مليون دولار. وكان هدف هذه الدراسة التوصل إلى رؤية واضحة عن الطريقة التي ينهجها الأطفال للتعلم والتسلية وربط علاقاتهم الاجتماعية.