لا تزال الخلافات تحيط بمسلسل "باب الحارة" وبشكل قد يهدد الجزء الرابع المقرر عرضه في رمضان المقبل على شاشة MBC. فبعد انسحاب أو إبعاد أبرز نجوم جزئيه الأولين مثل بسام كوسا وعباس النوري جاء الدور على السيناريست مروان قاووق الذي شارك في كتابة الأجزاء السابقة من "باب الحارة" والذي دب بينه وبين منتج ومخرج العمل بسام الملا خلاف كبير على الحقوق المادية والأدبية وصل إلى أروقة المحاكم حيث ادعى مروان أنه الصانع الحقيقي للمسلسل مثبتاً ذلك بصك صادر من لجنة حقوق الملكية الفكرية. وكانت شرارة الخلاف بحسب ما صرح به مروان هي محاولة بسام الملا منعه من كتابة نصوص أخرى عن الحارة الشامية لمنتجين منافسين الأمر الذي اعتبره مروان مصادرة لفكره وإبداعه. وقد استفزت تصريحات مروان قاووق زميله السيناريست "كمال مره" الذي شاركه كتابة "باب الحارة" ليدخل في صلب القضية مصدراً بياناً حصلت ثقافة اليوم على نسخة منه يوضح فيه حقائق "باب الحارة" وظروف كتابته. ويقول "مره" في البيان: "لقد آثرت الابتعاد عن المعركة الإعلامية التي احتدمت في الفترة الأخيرة حول مسلسل باب الحارة، من قبل المدعو مروان قاووق الذي ادعى لنفسه أنه المالك الحصري لباب الحارة، ناسيا ومتناسيا أنني أنا من قام بتأليف الجزء الأول منه وكتبت السيناريو والحوار له، وعالجت الجزء الثاني دراميا، وماكان هو - أي قاووق - إلا مشاركاً بجزء بسيط قررنا أنا والمخرج بسام الملا رمي ما كتبه في سلة المهملات لأنه لا يصلح أن يكون دراما تحترم المشاهد العربي". وزاد "ويوما ما فوجئت بمروان قاووق بأنه ذهب إلى لجنة حقوق الملكية الفكرية ونسب العمل لنفسه وسجله باسمه، دون الرجوع إليّ على اعتباري كاتب الجزء الأول منه، وهو لا يملك أي حقوق حول المسلسل والجميع يعرف هو والمخرج والمنتج، بأنه كتب مسلسلا اسمه (عودة سعاد) لا (باب الحارة)، وفي جلسة جمعت بيني وبين المخرج بسام الملا والمنتج هاني العشي آنذاك اخترنا اسم باب الحارة ولم يكن هو موجوداً، لا بل وليستميحني عذرا، بالقول بأنه شاهد مسلسل "باب الحارة" كأي مشاهد عادي، دون أن يعلم ما فيه، وأظن أنه كان كذلك في باقي الأجزاء، وكنت أرد على الأقلام الصحفية التي تناولت المسلسل بشيء من النقد، دون أن نسمع صوته، وبعد أن لاقى العمل نجاحا جماهيرا بدأ يخرج إلى الصحافة ليتبجح بأنه مؤلف باب الحارة، ويدعي مرارا وتكرارا بأنه من كتب باب الحارة وحده دون أن يذكر اسمي على الاطلاق، ومع ذلك آثرت الصمت احتراما للمخرج بسام الملا. وبما أن المدعو قد نسب إلى نفسه شيئا ليس من حقه، واستطاع أن يخدع الإعلام دون الفنانين، أجد نفسي مضطرا أن أدخل تلك المعمعة مرغما لأثبت حقي القانوني، أمام القضاء ضد المدعو مروان قاووق بأنه قد نسب إلى نفسه ادعاء تأليف مسلسل باب الحارة وأنا كاتب الجزء الأول منه واسمي موجود على شارة العمل، وبأنه قد أجحف حقي المعنوي والإعلامي والمادي وسأطالبه بتعويض مادي، وسأرفع دعوى قضائية أيضا على كل من ساهم في تأكيد وتسجيل باب الحارة باسم مروان قاووق دون الرجوع إلي وأخذ الموافقة مني حتى لو كانت ضد الشركة المنتجة للجزء الأول والثاني منه، أو حتى ضد المخرج بسام الملا الفنان الذي أحبه وأحترمه جدا".