استنكرت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المجازر الوحشية وجرائم الحرب التي مارستها وتمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة واصفةً ما تقوم به اسرائيل في غزة بانه عمليات إبادة وتطهير عرقي شاملة ومنظمة. وبينت الامانة العامة للمجمع في بيان اصدرته أمس انه إزاء ما يحصل مع الشعب الفلسطيني، ومن منطلقات قرارات المجمع وتوصياته في دوراته المتعددة تسجل أمانة المجمع الأحكام الشرعية ومنها وجوب النصرة الكاملة للشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، فيجب على المسلمين جميعاً تقديم كل ما يمكن تقديمه من صور النصرة وفق الاستطاعة. وهذا الواجب يقع على المسلمين حيثما كانوا لأنهم أمة واحدة تجمعهم عقيدة التوحيد، وتربطهم الشريعة والقبلة الواحدة، وهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكت بقية الأعضاء.وقال البيان إن النصرة تكون بالنفس والمال والتأييد المعنوي والسياسي، والعمل بكل الوسائل لرفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني ونحو ذلك. وهذا يقتضي من جميع المسلمين وكلٌ حسب استطاعته مساندة الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات المتاحة، ومقاومة الغطرسة الصهيونية التي استباحت سفك الدماء، وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء، وهدم المنازل مستخدمة أسلحة الحرب الفتاكة من الصواريخ والدبابات، والمروحيات والطائرات المقاتلة، إلى جانب الحرب الاقتصادية من تخريب الأراضي الزراعية، وقلع ما فيها من أشجار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية وبخاصة الطبية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة. وهذه المساندة واجب الأمة الإسلامية كلها شعوبا وحكومات، فالمسلمون يد واحدة، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.