تواصلاً لشرح معاناتنا - نحن المعلمات - تحت مظلة وزارة التربية والتعليم فأقول مستعينة به سبحانه: أوكل إلى المعلمة نصاب وصل 24حصة أسبوعياً ولا يدخل من ضمنها حصص النشاط والريادة والاحتياط!! فبالله عليكم أليس في هذا ظلم وإجحاف عندما تساوى المرأة المعلمة بالرجل بإعطائها ذات النصاب من الحصص متناسين الفروقات بينهما سواء في القوة البدنية وتحمل مثل هذا النصاب الكبير والوقوف 24حصة مع الشرح المتواصل ومتابعة دفاتر الطالبات وهي التي تنتظرها مسؤولياتها في بيتها من تعليم لأولادها ومتابعتهم دراسياً ناهيك عن مسؤولية البيت والزوج فهي تعاني من تراكم الواجبات فوق عاتقها وهي الضعيفة. فلماذا نساوى بالرجل الذي لا يتحمل نصف مسؤوليات المرأة العاملة؟ أين هم من توجيه قدوتنا - محمد عليه السلام - في حديثه الشريف "رفقاً بالقوارير"؟ ألسنا نحن القوارير اللاتي عناهن النبي في حديثه؟ فقليل جداً من المعلمات من يقل نصابها عن العشرين حصة بغض النظر عن المعلمة المريضة المصابة بالقلب أو السكر أو الضغط.. وغيرها من الأمراض لتتابع المسؤوليات عليها دون النظر إليها بعين الرحمة - وهي الضعيفة - مع العلم أن الوزارة تطلب من المعلمة المريضة تقريراً طبياً يصدر من ثلاثة أطباء ثم يصدق من الهيئة الطبية من مستشفى حكومي - تعقيد وتعجيز - ولا يصدر إلا بعد مرور شهر ونصف الشهر أو شهرين من بداية الفصل الدراسي - والأدهى من هذا أن هذا التقرير صالح لفصل دراسي واحد فقط ومن ثمَّ تجدد المعلمة هذا التقرير مرة أخرى في الفصل الدراسي بعده فكم المدة الزمنية التي سوف تستفيدها من هذا التقرير؟ ومن المجدي جداً ألا يصل النصاب 18حصة أسبوعياً وذلك بتعيين الخريجات ستحل مشكلات كثيرة. فالخريجات غصت بهن المنازل. فنرجو أن يعاد النظر في هذا التعميم وأن يُعدَّل بما يتماشى وطاقة المعلمة - المرأة الضعيفة - ولا ينظر إليها بنفس العين التي ينظر بها إلى المعلم الرجل..!! ومن المعروف أن كثيراً من الدول العربية تخفض من نصاب المعلم والمعلمة تلقائياً كلما تقدم بهما العمر..!! مراعاة لصحتهما!! فأين نحن من رأفة وحنو هؤلاء..؟؟