دعا رئيس الوزراء التايلاندي الجديد ابيسيت فيجاجيفا الجمعة الزعيم السياسي تاكسين شيناواترا الذي يقيم في الخارج إلى وضع مصالح تايلاند فوق كل اعتبار وعدم التحريض على اضطرابات قبل 48ساعة من تظاهرة للمعارضة. وقال ابيسيت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "ادعو تاكسين إلى وضع البلاد قبله وآمل ان يفكر في مصالح" تايلاند التي تتلخص اليوم "بالاستقرار والنظام". وقرر انصار تاكسين الذين اطلقوا على انفسم اسم "القمصان الحمر" تنظيم تجمع الاحد في احدى ساحات بانكوك عشية جلسة برلمانية سيعرض فيها ابيسيت برنامج حكومته. من جانب آخر تقلصت ثروة رئيس الوزراء التايلاندي السابق إلى 500مليون دولار فقط وهو ما يمثل حوالي 10% من ثروته بحسب تقديرات سابقة. وسادت اعتقادات بأن ثروة مؤسس أكبر مجموعة اتصالات في تايلاند كانت حوالي خمسة مليارات دولار قبل الإطاحة به في انقلاب عسكري أبيض في آيلول/ سبتمبر 2006.وجمدت السلطات التايلاندية ما يعادل حوالي ملياري دولار من حسابات تاكسين المصرفية في البلاد. ويعتقد أنه تكبد خسائر فادحة على خلفية تراجع أسواق المال العالمية. وتوقعت صحيفة تايلاندية أن تاكسين ربما يعود إلى تايلاند ليسترد ثروته المجمدة من السلطات، وذلك على الرغم من أنه يواجه عقوبة السجن عامين بعد إدانته بالمشاركة في صفقة فاسدة لبيع أراض تملكها الدولة. وانتشرت تكهنات على نطاق واسع بأن طلاق تاكسين لزوجته بوجامان كان يهدف إلى إعطائها حرية التنقل ولتحاول استرداد الأموال المجمدة. وذكر تقرير لم يتم تأكيده، نشره موقع مجلة تايلاندية في وقت سابق، أن السلطات البريطانية جمدت أربعة مليارات دولار من أصول تاكسين، مما دفعه، إلى جانب أمور أخرى، إلى بيع نادي مانشستر سيتي الانجليزي. كما ألغيت تأشيرة دخول تاكسين إلى بريطانيا في تشرين أول/ نوفمبر الماضي. واشترى قطب الأعمال البارز عقودا آجلة في مجالات النفط والأرز والذهب بالاضافة إلى مبان ذات ملكية مشتركة في دبي وبعض محافظ الاستثمار الأخرى تفوق قيمتها الاسمية 450مليون دولار، وانخفضت قيمة العديد منها في الأسواق. وتم حرمان تاكسين من ممارسة العمل السياسي لمدة خمسة أعوام في آيار/ مايو 2007، وبرغم ذلك فاز حزب "سلطة الشعب" المؤيد لرئيس الوزراء المخلوع في انتخابات جرت في 23كانون أول/ ديسمبر