قال ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للسياسة الأمنية خافيير سولانا إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم استمرارية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتوقع أن تجعل حكومة الرئيس أوباما القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، جاء ذلك في لقاء خاص مع "الرياض". كما أشاد بالمحادثات التي أجراها مع القادة الخليجيين بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون ودعا لتحسين العلاقات الأوروبية الخليجية وجعلها بمستوى العلاقات السياسية المتميزة. وفيما يلي نص اللقاء: @ اجتمع أعضاء اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط بالأمم المتحدة. ما الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها؟ - كان من المهم أن تكون لنتائج مؤتمر أنابوليس الصدارة. لقد أكد هذا الاجتماع الأخير على ما ظهر في اجتماع الشهر الماضي الذي عقد في شرم الشيخ من أن التوجه الدولي يرمي لدعم نتائج انابوليس. كان توقيت الاجتماع بالغ الأهمية لأنه توافق مع قرب تولي الإدارة الأمريكيةالجديدة مهام عملها، وكذلك دنو موعد الانتخابات في إسرائيل. لقد أعاد أعضاء اللجنة الرباعية اتصالاتهم بالأطراف المعنية بغية دفع عجلة المفاوضات وتعزيزها بما يكفل وضد حد للصراع وتشكيل دولة فلسطينية حقيقية في أقرب وقت ممكن. على كافة الأطراف ذات النفوذ والعلاقة أن لا يألوا جهداً في توفير بيئة مناسبة لإنهاء الصراع. علينا العمل على المستويين السياسي والدبلوماسي مع إيلاء الاهتمام الكافي للجانب العملي التطبيقي. @هل ستواصل اللجنة عقد اجتماعاتها بعد وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض؟ وما الدور الذي تتوقع أن تلعبه الإدارة الأمريكيةالجديدة في محادثات السلام بالشرق الأوسط؟ - سيبقى دور الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي قوياً في دعم استمرارية المفاوضات الثنائية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ونتوقع أيضاً أن تواصل اللجنة الرباعية لقاءاتها مع ممثلي الدول العربية. كما نتوقع أن تجعل الإدارة الأمريكيةالجديدة ورئيسها القادم من قضية التوصل إلى حل سلمي للصراع في مقدمة أولوياتها. @ سيكون لدى إسرائيل حكومة جديدة مع مطلع العام المقبل. هل ترى إمكانية تأسيس دولة فلسطينية في الأفق؟ - لا أريد استباق الأمور ومحاولة التكهن بماهية الحكومة الإسرائيلية الجديدة. ولكننا وشركاءنا في اللجنة الرباعية نتوقع من الإسرائيليين والفلسطينيين أن يكثفوا جهودهم للتوصل إلى اتفاق يقضي بإنشاء دولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن. دولة تعيش في أمن وسلام إلى جوار إسرائيل. علينا جميعاً أن نضاعف جهودنا لنجعل هذا يتحقق في أسرع وقت. @ متى ستوقع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي؟ - أنت تتذكر أنني زرت السعودية ودول الخليج في شهر أكتوبر الماضي. ولقد أجريت محادثات ممتازة مع كل القادة في المنطقة. إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ممتازة وتتحسن على نحو جيد. إلا أني أعتقد أن علينا أن نطور أكثر من سبل تعاوننا عطفاً على الأزمة العالمية التي نواجهها جميعاً. والتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه. سينتفع كلا الطرفين من هذه الاتفاقية وستكون العلاقات الاقتصادية بنفس جودة العلاقات السياسية. إننا مهتمون جداً بالتوصل إلى نتائج إيجابية لمفاوضاتنا في أقرب وقت.