شارك آلاف من ملاك الإبل ب 24ألف ناقة في منافسات حامية للفوز ب 40مليون درهم إماراتي ( 11مليون دولار أمريكي) هي قيمة جوائز مهرجان الظفرة للإبل 2009الذي انطلق الثلاثاء ويستمر حتى الأول من يناير المقبل تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإشراف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وكان محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الهيئة في المجمع الثقافي بأبوظبي أن المهرجان الحالي سيشهد عدداً من الفعاليات الجديدة والمبتكرة والفريدة من نوعها والتي ستضاف إلى الفعاليات السابقة للمهرجان الماضي الذي حقق نجاحا كبيرا وشهرة واسعة. وأكد المزروعي أن فعاليات المهرجان الحالي ستضم مسابقة للتمور وأفضل أساليب تغليفها ومسابقة أجمل القصائد الشعرية في وصف الإبل ووصف مهرجان الظفرة، إضافة لمسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين، ومسابقة تراثية للحرف اليدوية، وذلك بالإضافة إلى السوق الشعبي ذي البناء المميز الذي يضم أكثر من 150محلاً للمواطنات من الشريحة العمرية 16- 66سنة، وذلك بغرض تحفيز الشابات على اكتساب حرف الأمهات والجدّات، وتشجيع المواطنات من كبار السن على توريث هذه الحرف الأصيلة، والحفاظ عليها وضمان صونها للأجيال المقبلة. وتناول محمد خلف قصة نجاح المهرجان وما حققه من مكتسبات ليس على المستوى التراثي فقط بل على المستوى السياحي والمردود الاقتصادي الذي حققه في المنطقة الغربية أيضاً، مؤكداً أن الأرقام تروي قصة هذا النجاح ببلاغة حيث أن الأرض التي تقام عليها فعاليات المهرجان تترامى على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية. كما استقطبت مزاينة الإبل أكثر من 2000من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد على 24ألف ناقة، إضافة إلى أن جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته تزيد على 40مليون درهم إماراتي (أي حوالي 11مليون دولار أمريكي)، وهناك جيش صغير من المنظمين والمُساندين يتجاوز ال 500شخص يشرف على مختلف مسابقات وفعاليات المهرجان. وكشف المزروعي أن من أهداف مهرجان الظفرة الحفاظ على السلالات الأصيلة من المحليات الأصايل والمجاهيم، والتعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية، ووضع اسم منطقة الظفرة في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية كواحة للإبل وعشاقها، إضافة لتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل، وإبراز الصناعات الإماراتية الأصيلة المعبرة عن التراث البدوي، وتحفيز الإبداع الشعري والفوتوغرافي في وصف الإبل ومنطقة المهرجان. وأشار المزروعي ردا على سؤال بخصوص إمكانية نقل فعاليات المهرجان إلى دول أوروبية أخرى لتنشيط الجانب السياحي له إلى أن هناك امكانية في إقامة مهرجان في بعض الدول الأوروبية التي لديها اهتمام بهذا الجانب ولكن بما يتناسب والإبل المتواجدة هناك. وأكد حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية أن البلدية قامت وضمن خطتها الاستراتيجية التي تهدف إلى التعاون مع الدوائر والهيئات الحكومية، بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المنظمة لفعاليات مهرجان الظفرة 2009بتوفير البنية التحتية للمهرجان وتوفير أفضل الخدمات من أجل إرضاء الجمهور والمشاركين. وأشار محمد مبارك المرر المدير التنفيذي لجمعية الظفرة التعاونية إلى أن مهرجان الظفرة حقق نجاحاً كبيرا وطفرة هائلة في المنطقة الغربية، وانطلاقا من سياسة جمعية الظفرة في دعم مختلف الفعاليات المجتمعية والتي تعود بالنفع على أهالي المنطقة الغربية قامت بالمشاركة في دعم هذا الحدث الكبير الذي سيعمل على رفع اسم المنطقة الغربية عاليا على الخارطة السياحية.