اقامت ادارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض مؤخراً اللقاء الأول لعرض التجارب المميزة في الميدان التربوي والذي افتتح بكلمة لمدير الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين اشاد فيها بهذا اللقاء الذي يخرج عن النمط التقليدي في الشكل والمضمون كما ان فيه تنافساً شريفاً وتبادلاً للخبرات والتجارب القيمة لما يخدم الطالبات، وبين خلال كلمته بعض الأسس العلمية للقيام بالتجارب حيث انه ليس كل ما يقام في الميدان يطلق عليه تجربة، كما وضح الفرق بين الهدف والتجربة من منطلق علمي. وختم كلمته بشكر الأستاذ رجا العتيبي وكل من قدم اوراق عمل في هذا اللقاء ودعا الله ان يحقق المأمول من إقامة هذه اللقاءات. ثم قدم رئيس قسم الدراسات بالإدارة العامة للبرامج والمشروعات التربوية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ رجا العتيبي ورقة عمل بعنوان (تخطيط المشروع) اوضح خلالها ان التغيرات التي تحدث في المجتمعات المتقدمة تكون نتيجة لإقامة المؤتمرات واللقاءات العلمية وتمنى ان يكون هذا اللقاء مثل هذه المؤتمرات واللقاءات في نتائجه. وتحدث عن ان التجربة عبارة عن مشروع ووضح ان هذا المشروع يحتاج الى اسس وقواعد قام بشرحها عن طريق عرض بعض الشرائح على جهاز العرض، كما وضح الأسس العلمية والأدبية لاستمرارية هذا المشروع بنجاح وانتهائه في الوقت المحدد. وقد عرض خلال اللقاء سبع تجارب مميزة منها تجربة الأستاذة هدى الشريف من مركز التربية والتعليم بالشفا بعنوان "التصميم الإلكتروني آفاق وتطلعات". ثم تلتها الأستاذة نوف المفرجي من مركز التربية والتعليم بالروابي بعنوان الفصل الذكي، وفي اليوم الأخير عرضت الأستاذة آمنة باصمد تجربتها حول الجودة والخدمات التعليمية من مركز التربية والتعليم بالشفا، تذكر الأستاذة منة ان الجودة هي مطلب إدارة التعليم والهدف منه تطبيق آلية الجودة الشاملة والتي تهدف الى الارتقاء بمستويات الطالبات النفسية والاجتماعية والوقوف على مشاكل الطالبات ومتابعة تحسين مستوياتهن، وذكرت انه ومن خلال الاستبيانات والمتابعة وجدنا ان هناك 84سبباً لانخفاض مستوى الطالبات بمادة الرياضيات مما جعلنا نحولها الى مشاريع تطويرية لصالح الطالبات حيث يهدف مشروع الجودة الى تحويل المشاكل وأسبابها الى مشاريع. بعدها قدمت الأستاذة شهيناز المقبل من مركز التربية والتعليم غرب الخزان تجربتها في تفعيل المدونات في العمل الإشرافي حيث سعت الى نقل المواد الدراسية والدورات التدريبية والتعاميم وملفات (البوربوينت) الى موقع خاص بها على الشبكة العنكبوتية، وقد اوضحت ان تجربتها في البداية كانت مقدمة للطالبات عندما كانت معلمة وتطورت الآن لتشمل كل ما من شأنه تطوير عمل المعلمة واطلاعها على آخر المستجدات في العالم بما يخدم مادتها، وفي نفس المجال قدمت المعلمة بشرى الحميان معلمة الأحياء بالثانوية 201تجربتها في انشاء فصل افتراضي يجمعها بطالباتها من خلال موقع خاص على الانترنت حيث تعقد الدروس وتحل التكاليف من خلال البريد الالكتروني مع الاحتفاظ بالرجوع للكتاب المدرسي ذكرت المعلمة بشرى ان هدفها اشغال الطالبات بما هو مفيد من شبكة الانترنت وتعميق الفائدة بنفوسهن وأكدت على ان هذا الأسلوب زاد من دافعية الطالبات للتعلم. ومن جهة اخرى قدمت المعلمة مريم الاحيدب من الثانوية السابعة لتحفيظ القرآن من مركز التربية والتعليم النهضة تجربتها الرائدة في الفصل المبدع والذي يهدف الى توعية الطالبات باستخدامات التقنية الحديثة والشبكة العنكبوتية في تحقيق التعلم الذاتي والمستمر. ثم قدمت الأستاذة كاملة العمري تجربتيها المعنونة بالإنتل وغاية هذا البرنامج تحقيق الوعي التقني في التعليم ويهدف الى توعية جميع الطالبات باستخدامات التقنية الحديثة والشبكة في التعليم وسوف يقوم هذا البرنامج بتدريب المعلمات لدمج استخدام الحاسب بفاعلية في المناهج الدراسية التي تقوم بتدريسها من خلال تشجيع التعليم القائم على المشروعات لتنمية مهارات التفكير العليا من خلالهم وإتاحة فرص الإبداع امامهم.