أشاد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل بكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية الذي يهتم بتعزيز روح الوحدة الوطنية. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الورشة التأسيسية للكرسي صباح أمس الثلاثاء بحضور معالي مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وعدد من المسؤولين في الجامعة وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها. وشكر مدير الجامعة في كلمته صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على رعايته لهذا الكرسي الذي يحمل دلالات عميقة ومعاني قوية دينية ووطنية ودنيوية في نفس الوقت، مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية التي عاشتها المملكة وتعيشها الآن هي أساس كل بناء وقوة وازدهار ولذلك فإن ما سيقوم عليه هذا الكرسي من برامج ومناشط سيحقق الهدف والغاية النبيلة التي يسعى إليها سموه ويعمل من أجل تحقيقها، من أجل أمان هذا المجتمع وطمأنينته وبقائه متماسكاً دون أي خلاف أو افتراق. من جانبه بين مستشار وزير الداخلية في كلمته بأن الكرسي يبحث موضوع مهم جداً يشمل جميع فئات المجتمع صغيرهم وكبيرهم وهو الوحدة الوطنية، موضحاً بأن الإسهام في الوحدة الوطنية لا يقتصر على شخص بعينه بل يجب على الكل المساهمة في ذلك. ونقل الدكتور الحارثي تحيات سمو وزير الداخلية راعي الكرسي لكافة منسوبي الجامعة والعاملين على هذا الكرسي، مشيراً إلى أن سموه أعطى موضوع الكرسي أهمية خاصة منذ أن كان فكرة اقترحها الدكتور أبا الخيل على سموه لأجل إيجاد أبحاث تصب في مصلحة الوطن. من جهته أوضح عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة بهدف ضمان قيام كراسي البحث على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم، حيث أقر مجلس كراسي البحث أن ينظم كل كرسي ينشأ في الجامعة ورشة عمل تأسيسية تهدف إلى تعريف المختصين بنظامه وخططه وبرامجه، واستطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج، بهدف إعداد الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناءً على مخرجات الورشة، ومن ثم الرفع بها لمجلس كراسي البحث لاعتمادها. وبين أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري أن الكرسي يسعى لتحقيق رسالته المتمثلة في تعميق مفهوم المواطنة وتفعيلها على المستوى العملي بين شرائح المجتمع من خلال برامج مدروسة تهدف لتقوية شعور الالتحام الوطني وسد كافة القنوات التي تسعى إلى إضعافها. وأشار الدكتور عسيري الى أن الكرسي يبحث عدد من المجالات من أهمها المواطنة والوطنية والطائفية والمذهبية والقبلية والإقليمية والمناطقية والعصبية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ثم تطرق إلى أهداف الكرسي وآلية تحقيقها.