أعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء الاثنين عن استشهاد المقاوم جاسر جبر قديح ( 21عاما) من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، وإصابة اثنين آخرين من أفراد عائلته بجراح وصفت بالمتوسطة، إثر انفجار قذيفة "آر بي جي" بالخطأ أثناء استعداده للذهاب في "مهمة جهادية". وذكر شهود عيان أن انفجارا هز منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ثم هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين إلى مستشفى ناصر الحكومي، قبل أن يعلن عن استشهاد المقاوم قديح. يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية باتت في حل من التهدئة التي امتدت إلى ستة أشهر مع الاحتلال الإسرائيلي، وينتشر عشرات المرابطين على طول الشريط الحدودي لصد أي محاولة تسلل أو توغل إسرائيلي. على صعيد آخر قال مصدر في جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الجيش اعتقل مساء الاثنين فلسطينيين اثنين بالقرب من موقع كيسوفيم العسكري شرق بلدة دير البلح وسط قطاع غزة. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن المصدر قوله ان الجيش اعتقل فلسطينيين اثنين اجتازا الشريط الحدودي وهما غير مسلحين مشيرا الى انه يتم التحقيق معهم داخل الموقع المذكور. ولم يتم حتى اللحظة معرفة هوية المواطنين. موضحا انه وحسب المعلومات الاولية تفيد بأن هذين الشخصين حاولا الهرب من قطاع غزة الى داخل (اسرائيل) للعمل . في غضون ذلك أفادت مصادر متعددة أن أعدادا إضافية من الزوارق الحربية الإسرائيلية انتشرت بشكل مكثف قبالة سواحل محافظتي رفح وخان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن مزيدا من الزوارق متعددة الأشكال والأحجام، ومعظمها من النوع الكبير "طراد"، انضمت لمثيلاتها، موضحة أنها تمركزت قبالة الحدود الفلسطينية - المصرية. وبينت أن الزوارق الإسرائيلية تقدمت باتجاه الشاطئ في ساعة متأخرة من ليل الاثنين وبدأت بإطلاق النار في جميع الاتجاهات مستخدمة الرشاشات الثقيلة والمتوسطة ما تسبب في إلحاق أضرار فادحة بعدد من مراكب الصيد المتوقفة وتضرر استراحات ومطاعم.