عوضت سوق الأسهم جزء من خسائر اليوم السابق وعادت الى اللون الأخضر مع ترقب المتعاملين إعلان الميزانية العامة للدولة، المتوقع ان يتم اليوم حيث تحاول السوق الحصول على أخبار محفزة لإيقاف تراجعها. وعند الإقفال ارتفع المؤشر نحو 78 نقطة بنسبة 1.66% وصولا الى 4783 نقطة، وارتفعت أسعار113 شركة في حين انخفضت اسعار تسع شركات ولم يطرا تغير يذكر على اسعار اربع شركات. ويأمل المتعاملون ان يكون هبوط اليوم السابق الذي انخفض فيه المؤشر قرابة 200 نقطة، انخفاضا مؤقتا، وان تعود السوق في الايام القادمة الى الاهتمام بنتائج الشركات وتوزيعاتها خاصة ان السوق استبقت في هبوطها السابق جميع الأخبار السلبية. ولا يزال التركيز مستمرا على اسهم المضاربة الصغيرة التي يسهل على المتعاملين تحريكها،وسجلت منها 12 شركة ارتفاعا بنسبة 10% ومن اهمها الباحة وأليانز إس إف والأسماك وساب تكافل، واسيج وثمار علما ان اغلبها سار في اليوم السابق في نفس الاتجاه. من جهة اخرى اوضح تقرير اصدرته «ارقام» ان مبيعات شركات الاسمنت السعودية ارتفعت خلال شهر نوفمبر 2008 بنسبة 4 % مقابل نفس الشهر من عام 2007 ، على خلفية ارتفاع كميات البيع في السوق المحلي بنسبة 17 % ، بالرغم من الانخفاض الكبير للكميات المصدرة (- 76 %). وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي ترتفع فيه المبيعات مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ، بسبب قوة الطلب المحلي، وإن لم يكن بنفس المستوى الذي كان عليه في الربيع الماضي، والذي عوض جزءا من فقدان مبيعات التصدير وحسب تقرير ارقام فقد سجلت مخزونات الكلنكر ارتفاعا حادا بنهاية شهر نوفمبر حيث وصلت إلى 6.00 مليون طن في مقابل 1.51 مليون طن بنهاية الفترة المماثلة من العام الماضي (+297 %)، وتسارع نمو المخزونات في الاشهر الماضية جراء ارتفاع مستوى الطاقات الانتاجية مقارنة بالطلب وبالخصوص بعد ايقاف التصدير للخارج والذي كان يستوعب مابين 12 و 15 % من اجمالي الإنتاج . وينتظر أن تدخل توسعتان جديدتان للسوق (اسمنت العربية واسمنت السعودية) بطاقة انتاجية تصل لأكثر من 8 ملايين طن سنويا غير أن جزءا من هاتين التوسعتين ربما تستعمل للإحلال مكان مصانع قديمة، كما ينتظر أن تبدأ "اسمنت الصفوة" برابغ انتاجها خلال النصف الأول من عام 2009. يشار إلى ان انتاج الكلنكر من قبل اسمنت السعودية قد سجل رقما قياسيا بلغ 681 ألف طن خلال شهر نوفمبر الماضي، اي مايزيد بحوالي 250 الف طن عن المعتاد، وهو ما قد يعطي اشارة إلى أن الشركة ربما تكون قد بدأت تشغيل التوسعة بالرغم من أن الشركة لم تقم بالاعلان رسميا عن ذلك. وحسب التقرير فقد انخفضت مبيعات جميع الشركات المدرجة في السوق خلال شهر اكتوبر، باستثناء ينبع ، امتدادا لنفس الاداء الذي عرفه سوق الاسمنت خلال الأشهر القليلة الماضية وخصوصا بعد حظر التصدير للخارج واستحواذ 4 شركات جديدة على حصة مهمة من المبيعات.