اكتشف فريق بحثي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن الخلايا الداعمة الليفية الموجودة في الثدي المصاب بورم سرطاني تشترك مع الخلايا السرطانية في بعض الخصائص ما يجعلها أرضاً خصبة لعودة سرطان الثدي من جديد رغم استئصال الورم الأول جراحياً. وأوضح الدكتور عبدالإله أبو صخرة كبير علماء الأبحاث بقسم الأبحاث الطبية والحيوية بمركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي أن البحث الذي استغرق ثلاث سنوات أجري بدراسة الخصائص الجزيئية والخليوية لخلايا داعمة ليفية مستخلصة من ثدي 12سعودية مصابة بسرطان الثدي خضعن لعملية جراحية لاستئصال الورم ومقارنتها بأخرى مستخلصة من ثلاث سعوديات غير مصابات، موضحاً بأن المقارنة كشفت عن أن الخلايا الداعمة الليفية المتاخمة للخلايا السرطانية وكذلك البعيدة عنها من نفس الثدي تشترك مع الخلايا السرطانية في بعض الخصائص كالنمو السريع ومقاومتها للموت المبرمج عند تعريضها لبعض المواد المستعملة في القضاء على الكثير من أنواع السرطان، وبالتالي يمكن أن تكون أرضاً خصبة لعودة سرطان الثدي من جديد رغم استئصال الأول. وأضاف الدكتور أبو صخرة أن التوصل إلى هذه النتائج له أهمية كبيرة في فهم الأساسيات الجزيئية لنمو السرطان وانتشاره، مما سيسهل في التوصل إلى أدوية أكثر كفاءة في محاربة السرطان ومنع رجوعه بعد الاستئصال، إذ تشكل عودة الورم مجدداً خطراً كبيراً على المريضة كونه يصبح أكثر عدوانية من السابق. ونظراً إلى أن نتائج البحث تعتبر سبقاً علمياً فقد نشرت نتائجه ووضع على غلاف المجلة العلمية الرائدة في مجال أبحاث السرطان (CANCER RESEARCH) التي تصدر عن الرابطة الأمريكية لبحوث السرطان (AACR). الجدير بالذكر أن سرطان الثدي يتصدر قائمة السرطانات الأكثر انتشاراً بين السعوديات بواقع 783إصابة جديدة بحسب آخر سجل إحصائي صادر عن السجل الوطني للأورام عام 2004، ما يمثل 22.4% من بين مجموع حالات السرطان للإناث البالغة 3491في العام ذاته في وقت يتسبب سرطان الثدي في وفاة نحو 500ألف مصابة سنوياً على المستوى العالمي بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.