قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايك مولين في عطلة نهاية الاسبوع إن الجيش الأمريكي سوف يعزز قواته في أفغانستان بنحو 30ألف جندي إضافي بحلول منتصف عام 2009.وقال مولين للصحفيين في قاعدة عسكرية أمريكية في كابول السبت "هنالك مجال لزيادة إجمالية في عدد قواتنا من 20إلى 30ألف عنصر على العدد الحالي". وقال مولين "إننا نتطلع إلى وصول القوات في الربيع وبالتأكيد ليس بعد بدء فصل الصيف". وأضاف "بالتأكيد نحن لدينا قوات كافية لتكون ناجحة في المهام القتالية إلا أننا ليس لدينا القوات الكافية للاحتفاظ بالاراضي التي نطهرها". وستضاف هذه القوات الاضافية إلى أكثر من 30ألف جندي أمريكي متمركزين بالفعل في البلاد. والقوات الأمريكية هي في إطار 70ألفاً من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي(الناتو) المنتشرة في أفغانستان من 41دولة. وهذا العام يمثل أشرس الاعوام بالنسبة للقوات الأمريكية منذ الاطاحة بنظام طالبان في أواخر عام 2001.كما طالب قادة الناتو أيضا بأربعة ألوية إضافية أو 20ألفاً من القوات خلال عام 2009.وقد اكتسب مسلحو طالبان بشكل ثابت سلطة في الريف ومدوا نفوذهم إلى ضواحي العاصمة كابول. وقال مولين "إن طالبان والمتطرفين أكثر تسليحا وأكثر فعالية.إنهم لم ينتصروا في أي معركة ولكنهم بالتأكيد زادوا من مستوى العنف". وأضاف "ولهذا السبب فإن القوات الاضافية تمثل أهمية كبيرة لنكون قادرين على توفير الامن للشعب الافغاني. ومن ثم هناك الكثير من التحديات". وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد أعلن نيته لنقل بعض القوات من العراق إلى أفغانستان. وقال مولين "ونحن نتطلع إلى إمكانية تخفيض القوات في العراق على مدار العام المقبل فإن إمكانية توفر القوات التي ستأتي إلى أفغانستان سوف تزيد". وتوقع الجنرال أيضا بوقوع مزيد من العنف العام المقبل لأن القوات الجديدة سوف يتم نشرها في مناطق لم تكن فيها من قبل. ويتوقع وصول نحو 3آلاف جندي أمريكي إلى أفغانستان بحلول كانون ثان - يناير لتنشر في إقليمي وارداك ولوجار المتاخمين للعاصمة.وسوف ترسل القوات الاضافية العام المقبل إلى الاقاليم الجنوبية والشرقية التي تشترك في حدود طويلة وسهلة الاختراق مع باكستان. ويقال إن المتمردين بقيادة طالبان يجدون ملجأ آمنا في المناطق القبلية في باكستان. وقال مولين إن عمليات التسلل عبر الحدود قلت مؤخرا نوعا ما بسبب عمليات القوات الباكستانية في المناطق القبلية المضطربة. وقال إن العمليات الاخيرة للقوات الباكستانية وأيضا القوات المشتركة من القوات الافغانية وقوات الائتلاف "قد أوقفت في الواقع تدفق المتمردين عبر الحدود". وأضاف "نحن نحتاج إلى المزيد من التنسيق والاتفاق على جانبي الحدود". وقال الجنرال الأمريكي أيضا إن إرسال المزيد من القوات لن يحقق نجاحا بدون التأكيد المناسب على التقدم الاقتصادي وإدارة الحكم في أفغانستان. وأضاف "مهما كان حجم القوات في أي وقت لن يحقق نجاحا على المدى الطويل بدون تنمية". من جانبه اعلن متحدث باسم طالبان الأحد لوكالة فرانس برس ان الولاياتالمتحدة ستهزم في افغانستان كالسوفيات في ثمانينيات القرن الماضي. وقال يوسف احمدي في اتصال هاتفي اجري معه من قندهار "كل يوم يغير (الأمريكيون) خطابهم لاخفاء هزيمتهم. يريدون الان ارسال إلى افغانستان نفس عديد القوات التي ارسلها السوفيات في الثمانينات لكنهم منوا بهزيمة نكراء". واضاف "عندما يزيد الأمريكيون عديد قواتهم سنلحق بهم ايضا هزيمة نكراء". وكان الاتحاد السوفياتي اجتاح افغانستان في كانون الاول - ديسمبر 1979وانسحب من البلاد بعد 10سنوات من دون التمكن من قمع مقاومة المجاهدين الافغان رغم الانتشار الدائم لاكثر من 100الف رجل (بين 100الف و 160الفا بحسب التقديرات) في البلاد.