قال مصدر سياسي إسرائيلي إن تقارير وصلت مؤخرا تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يوقف تسلح حزب الله. ونقلت صحيفة هآرتس أمس عن المصدر السياسي الإسرائيلي أن الأسد قال لمجموعة من وزراء الخارجية ودبلوماسيين أوروبيين التقى بهم مؤخرا بأنه لا يعتزم عمل شيء من أجل وقف تسلح حزب الله. وأضاف المصدر الإسرائيلي أن الأسد ابلغ وزراء الخارجية والدبلوماسيين الأوروبيين رسالة مفادها "أنا لست الحارس الشخصي لإسرائيل" وأن وقف تسلح حزب الله "ليس من مهماتي". يذكر أن إسرائيل تدعي أن إيران تمرر أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر سورية وأن الجيش السوري يسلح الحزب أيضا. وقال المصدر السياسي الإسرائيلي إن تقارير وصلت إسرائيل من ثلاثة مسؤولين أوروبيين مختلفين التقوا الأسد مؤخرا وأفادوا بأن الانطباع لديهم أن الرئيس السوري جدي في نواياه بدفع عملية السلام بين سورية وإسرائيل. من جهة أخرى قالت التقارير الأوروبية إن مواقف الأسد "ما زالت متشددة ولا تنازلات فيها". وأضاف المصدر أن الأسد قال خلال محادثاته مع الأوروبيين إن سورية ستكون مستعدة لتنفيذ خطوات هامة في المفاوضات مع إسرائيل فقط بعد أن تحصل مجددا على "وديعة رابين" التي تعني موافقة إسرائيل على الانسحاب من كل هضبة الجولان. وتابع المصدر أن رسالة أخرى أوضحها الأسد للأوروبيين مفادها أنه "لا يرى أية إمكانية بالتقدم في المفاوضات قبل الانتخابات العامة في إسرائيل" التي ستجري في شباط/فبراير المقبل، وذلك بسبب تحسبه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، ايهود أولمرت، لن يتمكن من تمرير قرارات في الحكومة الحالية. تجدر الإشارة إلى أن أولمرت يتوجه إلى أنقرة في زيارة خاطفة تستمر أربع ساعات سيلتقي خلالها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الايام الأخيرة أن هدف الزيارة هو التباحث حول استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية والتي تقوم تركيا بدور وسيط فيها.