قالت منظمة الأغذية والزراعة انه من الممكن ان يتعثر الإنتاج العالمي المزدهر من البطاطس في العالم النامي مع التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي سيقلص حجم الاستثمار والتجارة ويحد من قدرة مزارعي هذه الدرنة الحاسمة الأهمية الحصول على ائتمان، وفق ما حذر تقرير جديد صدر من «FAO». ويلوح هذا التهديد في وقت أضحت فيه البطاطس غذاءً رئيسياً على جانب كبير من الأهمية، ومحصولاً نقدياً مجزياً في كثير من البلدان النامية. وتعد الصين أكبر منتج للبطاطس في العالم، بينما أصبح كل من بنغلاديش والهند وجمهورية إيران الإسلامية من أكبر مستهلكي الدرنة على الصعيد الدولي طبقاً لبيان بثته المنظمة ونشرته على موقعها الالكتروني. وذكر منسق أمانة السنة الدولية للبطاطس أن مزارعي المناطق المرتفعة بإفريقيا «قادرون على حصاد 25 طناً من الدرنات النباتية في الهكتار الواحد في غضون فترة لا تتجاوز 90 يوماً». وأضاف «لهذا السبب يزدهر إنتاج البطاطس في بلدان مثل أوغندا.. وبإضفاء قيمة مضافة على إنتاج كذاك، من خلال الخزن والمعالجة الأفضل، فلن تلبى الاحتياجات الى الغذاء فحسب بل سيغل محصول نقدي جد مجز قد يحرك التنمية الاقتصادية ويعول موارد المعيشة». غير أن منسق الأمانة أوضح أن «التحسينات التقنية من الضروري أن ترافقها إجراءات أخرى عمومية الطابع للتنمية الزراعية، مثل تحسين قدرة المزارعين على النفاذ الى خدمات الإرشاد والائتمان ومدخلات الانتاج، إلى جانب النهوض بإدارة عمليات ما بعد الحصاد، وإقامة وصلات مجدية مع صناعات التجهيز الزراعي ومنافذ التسويق. واضافت.. وبالاستعانة بأحدث بيانات المنظمة، من تقريرها المعنون «أضواء جديدة على كنز دفين»، يتبين أن البطاطس هو أول محصول غذائي دولي من غير الحبوب، وقد بلغ الإنتاج الكلي من البطاطس 325 مليون طن في العالم عام 2007، وانتج اكثر من نصف الحصاد العالمي منه لدى البلدان النامية. مع ذلك يحذر تقرير المنظمة من أن «أن الغيوم تتجمع لتغلف آفاق محاصيل السنة القادمة»، إذ يهدد التباطؤ الاقتصادي الدولي بإعاقة تدفق المساعدة الإنمائية والاستثمار إلى البلدان النامية، ولا يستثنى من ذلك الدعم الزراعي الذي ساعد العديد من البلدان على تدعيم قطاعات إنتاج البطاطس لديها.