أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض الفائدة من نقطة واحدة في المائة إلى قرابة الصفر والهدف من ذلك بالطبع هو التغلب على الركود، ولأننا مرتبطون بالدولار من ناحية، ولتوفير مزيد من السيولة من ناحية أخرى أقدمت المملكة على خفض عائد إعادة الشراء الريبو من 3% إلى 5،2%، كما خفضت سعر العائد على اتفاقيات إعادة الشراء العكسي من 2% إلى 5،1% ، والريبو هو سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة لعملية شراء وبيع سندات حكومية حيث يشتري المتعاملون سندات للحكومة لمدة معينة ثم يبيعونها للمستثمرين لمدة قصيرة أو ليلة واحدة ويقومون بشرائها في اليوم التالي، وهذا السعر بالنسبة للطرف الذي يبيع السندات ويتعهد بشرائها مرة أخرى في المستقبل يعتبر سعر الريبو، أما بالنسبة للطرف الثاني أي الطرف الذي يشتري السندات ويبيعها مرة أخرى فهو ريبو عكسي، واعترف أن هذا الكلام قد لا يكون مفهوما ولكن الهدف ليس محاربة الركود لأننا لا نعاني من ركود ولكن كما قلت هو زيادة السيولة، وخاصة بالنسبة لسوق الأسهم، ولكن المشكلة أن الأزمة التي يمر بها السوق ليست أزمة سيولة بل أزمة ثقة، ولا يوجد حل لها سوى دخول صندوق حكومي كمشتر في البورصة كما فعلت الكويت الذي قال وزير ماليتها إنّ صندوقا حكومياً بمليارات الدولارات يجري تأسيسه للشراء في البورصة.