كان يحلم مثل آلاف الشباب في مصر أن يكمل نصف دينه ويتزوج من حبيبته التي ظل مرتبطاً بها لأكثر من 4سنوات هي مدة الخطوبة. لسوء الحظ طرد الشاب من عمله، ولم يستسلم لليأس فعمل مناديا للسيارات في أحد مواقف السيارات.. لم يوفر له عمله الجديد ما يسهم في إعداد نفسه للزواج ، وإزاء ضغوط أسرة الخطيبة من ناحية وضغوط ظروفه الضنينة لم يجد حلا لمشكلته إلا الانتحار الذي شهدته محطة بنزين بالبيطاش في الإسكندرية. وبعد اكتشاف الأهالي جثة سامح سالم السيد "34" سنة منادي سيارات بالمحطة، وانبعاث رائحة كريهة بجوار دورة المياه بالمحطة قاموا بإبلاغ اللواء خيري موسى مدير أمن الإسكندرية، وبعد المعاينة المبدئية للحادث تبين وجود إصابات على ساعديه وعثر بجواره على "سرنجة" ملوثة بالدماء وعدد 4انبولات دوائية وشريط أقراص مخدرة جميعها فارغة، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن منادي السيارات قد عجز عن توفير تكاليف زفافه فلجأ إلى الانتحار. توالي النيابة العامة التحقيق في الواقعة وعرض جثة المتوفى على الطب الشرعي.