سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. توفيق الربيعة: ندعو إلى مزيد من الحوافز للمستثمرين المحليين في المناطق الخاضعة للحوافز الضريبية الجديدة هيئة المدن الصناعية تدعم المستثمرين وتوضح مزايا الفرص الاستثمارية
أكد الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أن الهيئة لديها البنية التحتية التي تستوعب استثمارات رجال الأعمال من داخل المملكة ومن خارجها، وأن لكل منطقة مزايا وفرص متميزة ذات جدوى اقتصادية. صرح بهذا في حوار مع « الرياض « تعقيباً على قرار مجلس الوزراء المتضمن منح المستثمرين حوافز ضريبية، وأوضح أن الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف مناطق المملكة متعددة في كل المجالات الصناعية والتجارية والسكنية والخدمات المساندة، وأن مساحات المدن الصناعية المطورة والجاهزة لإقامة مصانع في المناطق الواردة في قرار مجلس الوزراء والخاضعة للحوافز الضريبية هي (المدينة الصناعية بحائل والتي تزيد مساحتها عن 25مليون متر مربع - المدينة الصناعية بنجران التي تزيد مساحتها الإجمالية 6.5مليون متر مربع - المدينة الصناعية بالجوف والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 3 مليون متر مربع). كما أن هناك مدنا صناعية جديدة جاري تطويرها حاليا وهي في (المدينة الصناعية بجازان بمساحة إجمالية تجاوزت 39 مليون متر مربع- المدينة الصناعية بعرعر تبلغ مساحتها الإجمالية 2 مليون متر مربع ). حوافز مقترحة وعن الحوافز التي يحتاجها الاستثمار المحلي في هذه المناطق قال د. الربيعة إن هناك حاجة لعمل مثل هذه الحوافز( كدعم توظيف السعوديين وذلك بدفع 75% من مرتباتهم لمدة خمس سنوات - توفير قروض من الصندوق الصناعي في المناطق المذكور تصل إلى 75% من إجمالي التمويل - تحمل الدولة 25% من تكلفة الكهرباء- دعم بناء المصانع الجاهزة للاستخدام). وذكر د. الربيعة أن هذه التسهيلات سوف تساهم في تنمية الاقتصاد وفتح فرص عمل في المناطق المذكورة، وهناك حوافز مقترحة تضاف إلى الحوافز الحالية المعتمدة في المدن الصناعية وهي (إمكانية الحصول على الأرض بالمدن الصناعية بتكلفة رمزية قدرها ريال واحد كإيجار للمتر المربع - إعفاء واردات البضائع « الخامات « والمعدات الصناعية من الرسوم الجمركية - المعاملة التفضيلية للمنتجات الوطنية لتأمين المشتريات الحكومية - توفر المرافق والخدمات بأسعار مخفضة - تكلفة التشغيل قليلة بما فيها النقل - الإعفاء الضريبي للمواطنين ). المزايا الاقتصادية وحول المزايا الاقتصادية للمناطق أوضح د. الربيعة أن لكل منطقة من مناطق المملكة مزايا وفرصا استثمارية « فالمنطقة الشمالية « مثلاً تُعرف بأنها تمتلك أهمية تاريخية فيما يتعلق بتجارة المملكة مع الأردن، والمشرق وأوروبا، كما تتميز بوجود بعض المعادن والمخصبات (الأسمدة) في طوق وجبل جرميزة والمواد المعدنية (كالفوسفات) تجعل من المنطقة منطقة واعدة بالنسبة لصناعة التعدين في المستقبل، لذا تتمتع المنطقة الشمالية بمزايا عديدة مثل (توافر الأراضي التي من الممكن أن تقام عليها المشاريع الصناعية بقيمة إيجاريه تنافسية - قرب المنطقة من أسواق التصدير للدول المجاورة كالعراق والأردن وسورية ولبنان وباقي الدول الأوربية عبر العراق وتركيا- وقوع كامل مدن ومحافظات المنطقة على الخط الدولي الذي يربط شرق المملكة بغربها- مرور خط السكك الحديدية المزمع إنشائه والذي بدأ العمل في تنفيذه بالمنطقة والذي يسهل حركة نقل الأفراد البضائع والمنتجات بأسعار أقل تكلفة وأكثر أمناً من وسائل النقل البري التقليدية – كذلك وجود الكثير من الثروات المعدنية الطبيعية كالفوسفات والحجر الجيري والترسبات الطفلية التي يمكن الاستفادة منها في صناعات كثيرة كصناعة البلوك والطوب الأحمر الطفلي وغيرها من الصناعات التي تقوم على هذه الثروات الطبيعية - توافر الكثير من المواد الخام التي يمكن أن تقوم عليها بعض الصناعات بالمنطقة كالأصواف وجلود الأغنام حيث إن المنطقة رعوية - وجود الكثير من الطاقات البشرية المتحفزة من الشباب التواق للعمل وبأجور تنافسية - افتتاح منطقة الإيداع المزمع إنشاؤها على الحدود السعودية العراقية ستجعل من المنطقة وبمشيئة الله منطقة جذب استثماري قوية) . أما ميزات « منطقة الجوف « الاقتصادية فتعرف « بالبوابة الشمالية للمملكة « وتمتلك مزايا ولها قاعدة زراعية ومناخ مناسب لنمو الفواكه والزهور والخضروات، ولقد شهدت المنطقة زيادة في إنتاج محاصيل الحقل والحبوب مثل القمح والشعير وحديثاً الزيتون والموالح، كما إن الصناعات الغذائية وتعليب الأغذية لها إمكانية قوية للتطوير في المنطقة . في حين تتمتع « منطقة حائل « بالعديد من المزايا كالتعدين والتموين والنقل وتمتلك حائل مواد معدنية إضافية وخاصة البوكسيت، السيليكا، التنجستين، الزن، الجبس، المغنيسيوم، أحجار الزينة بالإضافة إلى موقع المنطقة كوسط بالنسبة لشبكة الطرق والسكة الحديد بين المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومنطقة الخليج، وقد جعلت هذه المزايا للمنطقة ميزة فريدة بأن تصبح محور للنقل والمواصلات . وتبقى « منطقة جازان « التي يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة والصيد وهذه ميزة تنافسية للتوسع في الصناعة الزراعية والسمكية وبشكل عام الصناعات الغذائية، وهذه الصناعات تعطي فرص استثمارية لإنشاء مشاريع الخدمات المساندة كالنقل والتخزين والتبريد والتغليف. وهناك مجال أيضا لإقامة الصناعات الثقيلة خصوصا المتعلقة بالموارد المعدنية والملح الصخري والبازلت والرخام وأحجار الكلس والدولوميت فإنها متاحة بمستويات اقتصادية للإنتاج التجاري والتصدير . مشاريع قائمة في سؤالنا عن المشاريع الحالية القائمة في المدن الصناعية من قبل هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أوضح د. الربيعة أن إجمالي عدد المدن الصناعية 30 منها 14 مدينة قائمة و5 مدن جديدة تحت التنفيذ حتى تاريخ 15 /11/1429 ه، وهناك مساحات لمدن صناعية خاصة، ومدن صناعية تابعة للإصلاحيات (السجون) تشرف عليها الهيئة. والمدن ال 14 التي تشرف عليها الهيئة قائمة في مختلف مناطق المملكة وهي (الرياض، جدة، الدمام، مكةالمكرمة، القصيم، الإحساء، المدينةالمنورة، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران ). وتزيد استثماراتها على 200 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل، كما أن هناك مساحات مخصصة غير مطورة لإقامة مدن صناعية جديدة في مناطق مختلفة من السعودية في كل من (سدير، الإحساء، ضباء، الزلفي، والطائف، المدينة الصناعية بالخرج، المدينة الصناعية الثانية بجدة، المدينة الصناعية بعرعر، والمدينة الصناعية بجازان) فقد تم توقيع عقود تطويرها قبل شهرين وخلال سنتين سيتم تشغيلها، كذلك تم توقيع عقود مشاريع الكهرباء للمدينة الصناعية بسدير. وأكد د. الربيعة مرة أخرى في نهاية حديثه على أن الهيئة ترحب بالمستثمرين للاستثمار في المناطق المذكورة سواء كانت استثماراتهم صناعية أو خدمية أو تجارية أو سكنية، كما أنها تتيح للجميع طلب الأرض إلكترونياً عبر موقع الهيئة HYPERLINK «http://www.modon.gov.sa»www.modon.gov.sa