قال مسؤول عراقي رفيع المستوى إن بلاده لم تعد المعتقلين السعوديين لديها مستبعدا تبادل المحكومين بين البلدين على اساس "شخص مقابل شخص"، لان بعضهم ارتكب "جرائم فظيعة كالقتل على الهوية". وقال مستشار الامن الوطني موفق الربيعي لقناة "العراقية" الحكومية مساء السبت ان "المعتقلين السعوديين في العراق موزعون على قوات التحالف، وسجون وزارة العدل ممن صدرت بحقهم احكام ويقضون فترة محكوميتهم (...) هؤلاء لم نعدهم الى السعودية". وتابع "نحن لم نسلم اي سعودي معتقل او محتجز لدى الحكومة (...) سلمنا معتقلين سعوديين كانوا محتجزين لدى قوات التحالف التي طلبت منا تسليمهم للسعودية". وكان مسؤول في وزارة الداخلية السعودية اعلن في 21ايلول/سبتمبر الماضي ان السلطات العراقية سلمت الرياض ثمانية سعوديين "في اطار التمهيد لاتفاقية تبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية".واضاف المصدر السعودي ان "الترتيبات قائمة لتسليم السلطات العراقية 16من الموقوفين العراقيين في المملكة".وينص مشروع اتفاق لتبادل المحكومين بين البلدين على "تبادل المحكومين (..) من مواطني الدولتين لتمكينهم من استكمال تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم وأسرهم".وتابع ان "السعوديين في سجون وزارة العدل يبلغ عددهم 64لدينا لكن السعوديين يقولون ان العدد 116ولدى التحالف بين 30الى 40.اذن، هناك حوالى العشرين ما يزالون طليقين ولعلهم قضوا".وحول اعداد العراقيين المعتقلين في السعودية قال "اعطونا قائمة بهم. هناك 434معتقلا بينهم 340صادرة بحقهم احكام و 94ما يزالون قيد المحاكمة. هناك 361معتقلا بتهم مخدرات و 21بتهم ارهاب و 25بتهم سرقة او تجاوز حدود كالرعاة وغيره".وقال ان "السعوديين لا يصلون الى العراق مباشرة انما عن طريق بلد ثالث" لم يحدده. وقال الربيعي "الهجرة العكسية للارهابيين" بدأت من بلاده باتجاه اوروبا وشمال افريقيا ومجلس التعاون الخليجي مشيرا الى ان "الحفلة انتهت في العراق".واوضح مستشار الامن الوطني موفق الربيعي لقناة "العراقية" الحكومية مساء السبت ان "الهجرة العكسية للارهابيين الاجانب بدأت الان (..) وبحسب المعلومات الاستخباراتية، ليس باتجاه دولهم فقط انما لاوروبا وشمال افريقيا ومجلس التعاون".واضاف ان "تحذيري لهذه الدول هو ان الحفلة خلصت (انتهت) في العراق وليس هناك مجال او متسع للارهابيين او للفكر التكفيري (...) فالعراق كان حاضنة وشكل مناطق آمنة لهم يقاتلون فيها القوات الحكومية ويرهبون الناس".واكد "عدم وجود مناطق آمنة في العراق حاليا". وكانت تقارير اميركية افادت قبل اشهر عدة ان "الارهابيين الاجانب" باشروا مغادرة العراق باتجاه باكستان وافغانستان ومناطق اخرى. وعما اذا كان هناك معتقلون عرب، اشار الربيعي الى وجود "يمنيين ومن دول مجلس التعاون ومصريين وليبيين ومن تونس والمغرب والجزائر نحن نحاول فتح قنوات توثيق استخباراتي وتعاون مع هذه الدول". الا انه لم يحدد هذه القنوات او سبل التعاون.