النجوم من الرياضيين نوعان: فثمة نجم لا يسطع إلا داخل الملعب، فإذا ما غادره أفل وتوارى، وثمة نجم آخر يبقى ضوؤه يتلألأ في كل مكان يحل فيه حتى وإن ودع الكرة، ولعل النجمين العالميين البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا خير مثال على ذلك، ففي حين لازال بيليه يحتفى به في كل مكان كسفير للنجومية رغم مرور عقود على اعتزاله، خسر مارادونا الكثير من شعبيته جراء خروجه الدائم عن النص. وفي إطارنا المحلي يمكن أن نسقط هذه الحقيقة على نجومنا الرياضيين، ففي حين لازال بعض النجوم يلمعون خارج الملعب كما كانوا داخله رغم اعتزالهم كما هو حال النجم الكبير ماجد عبدالله، فإن ثمة نجوما آخرين ما عاد لهم وجود في ذاكرة الجماهير سوى عند تذكر لحظات تألقهم داخل الملعب فقط، حيث إن حضورهم خارج المستطيل الأخضر لا يرتبط إلا بالمشاكل والخروج عن نص النجومية ما يخدش نجوميتهم ويسحب من رصيدهم الجماهيري، وليس هناك مثال أقرب من فهد الهريفي الذي استطاع أن يأخذ حيزا كبيرا في دائرة الضوء حينما كان لاعبا، بيد أن التصاقه الدائم بالمشاكل إن في ناديه أو المنتخب جعله يبتعد عنها شيئا فشيئا حتى يكاد يغادرها اليوم حيث لازال يرفض إلا أن يخدش نجوميته بين الحين والآخر.