قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء أمس بزيارة لمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج وذلك في مقر الأمن العام في مشعر منى. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المركز مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية في الحج الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني. واطلع سموه خلال الزيارة على أعمال المركز الذي يغطي المشاعر المقدسة كافة عبر الكاميرات التلفزيونية الموزعة عليها إلى جانب أعمال التنسيق التي يؤديها المركز بين مختلف القوات الأمنية المشاركة في الحج. بعد ذلك عقد سمو نائب وزير الداخلية اجتماعاً موسعاً مع قادة قوات أمن الحج اطلع خلاله على الخطط الأمنية المعدة للأيام القادمة ومدى الاستعدادات لها. وعقب الاجتماع حمد صاحب السموالملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الله على ما تحقق في حج هذا العام من نجاحات رافعا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يقومان به من جهود حثيثة ومستمرة وقوية وخاصة في أمر الحج والحجيج والعناية والاهتمام بهم. وأعرب سموه نيابة عن منسوبي وزارة الداخلية الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا على عنايته واهتمامه بأعمال الحج، مقدما سموه شكره وعرفانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على اهتمامه ومشاركته لرجال الأمن في كل المجالات. ووجه سموه في تصريح صحفي شكره وتقديره لمختلف القوات الأمنية المشاركة في الحج على جهودهم التي بذلوها لإنجاح الخطط الأمنية والخدمية في الحج. وعن الحملة الاعلامية (لا حج بلا تصريح) التي أشرف على تنفيذها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية.. قال سموه "إن سمو الأمير خالد الفيصل هو أمير الحج وأمير منطقة مكةالمكرمة وهو أحرص منا جميعا في أن يجعل الحجاج يؤدون نسكهم على أفضل وجه وأعتقد أن اهتمامه وحرصه بكل شأن الحج ليبدأ من بداية السنة وينتهي مع نهاية السنة وليس له وقت محدد، وله منا جميعا الشكر والتقدير". وعن ظاهرة الافتراش في منى أوضح سموه أن له أسبابا عديدة مؤكدا أن الحج هذا العام أفضل من سابقه وأن القادم سيكون أفضل بإذن الله. وأكد سموه في رده على سؤال عن الحجاج من داخل العاصمة المقدسة أن أهل مكة محل تقدير الجميع وهم حريصون على خدمة الحجاج وراحتهم ويخدمونهم في مجالات مختلفة مبينا أنه في حال حدوث بعض المخالفات من بعض المقيمين في مكة فإن العمل يستوجب تصحيح هذا الأمر عن طريق كفلائهم لأخذ التصاريح اللازمة حتى يكون لهم العناية والأماكن المناسبة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأشار سموه إلى أن الجهود المبذولة من القوات في الحج لا تعيق الحجاج من أداء نسكهم مؤكدا سموه أن التوجيه الرباني للمصطفى هو لارفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. وعد سموه التزام الحجاج بالسكنية والهدوء عاملا أساسيا يساند الإمكانات المبذولة والموجودة راجيا من الله ألا يكون هنالك أي داع لتدخل أي جهة فيما يعكر صفو الحجيج متمنيا أن تكون الأيام القادمة طيبة وميسرة. وشدد على أهمية دور الإعلام في إرشاد الناس وتوجيههم وتوضيح الحقائق لهم مبدياً سموه رضاه عن ما يقدمه الإعلام السعودي وغير السعودي في مايعين الحجاج ويرشدهم مطالبا إياهم ببذل المزيد في توجيه الناس وتعريفهم بالكثير من الأمور. وعن محاولات بعض الحجاج السعوديين التسلل وتجاوز النقاط الأمنية ومحاولة الحج من دون تصريح قال سموه "أنا لا أعلم الداعي للتسلل والتجاوز، الأمور موضوعة لتسهيل الحج لمن أراد أن يحج، ولكن المناشدة السامية للإخوة السعوديين بالذات، والمطلوب منهم أن يحجوا كل خمس سنوات ويتركوا المجال لإخوانهم، ومن يخالف هذا الأمر فإنه يريد الأذية على نفسه وعلى الأخرين" مؤكدا أن من يسعى لذلك سيلقى الجزاء الرادع. وأوضح سموه أن جميع الإجراءات التي وضعت تصب في خدمة الحجاج مشيرا سموه إلى أن النظام يسمح للسعوديين بالحج كل خمس سنوات. واستشهد بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحج في حياته إلا حجة واحدة. وعد سموه مزاحمة الحجاج والتسلل خرقا للنظام والتنظيم ولا يليق هذا الأمر بمسلم أو مواطن