صرح الرئيس الاميركي جورج بوش "بان الوقت حان بالنسبة الى روبرت موغابي (رئيس زيمبابوي) للرحيل"، وحض الدول المجاورة لزيمبابوي على الانضمام الى الاصوات المتزايدة الداعية الى إنهاء حكمه. وقال بوش في بيان صدر عن البيت الابيض: "لقد قالت إدارتي بوضوح ان الوقت حان بالنسبة الى روبرت موغابي للرحيل"، ولان ينتهي حكمه "القمعي". وكان موغابي اتهم، بحسب ما صرح المتحدث باسمه في وقت سابق أمس، الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتحضير لاجتياح زيمبابوي، رافضا دعوات المجتمع الدولي الى الاستقالة. وقال جورج شارمبا ان الدول الغربية تستغل الأزمة الغذائية وانتشار الكوليرا في البلاد من أجل محاولة احالة نظام موغابي الى مجلس الامن الدولي. وأضاف في تصريح لصحيفة "ذي هيرالد" نشر أمس "انهم مصممون على الدفع في اتجاه اجتياح زيمبابوي من دون ان يشاركوا فيه. في هذه الظروف، لن يوقفهم شيء". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعت موغابي الى التخلي عن الحكم، متسببة باحتجاج قوي من زيمبابوي. من ناحية أخرى، نعت وزير الاعلام في زيمبابوي سيخانيسو ندلوفو الثلاثاء ب "المقززين" الزعماء الغربيين الذين دعوا الرئيس روبرت موغابي الى الاستقالة، واتهم الغرب بالتآمر والاعداد لغزو البلاد عسكريا. وقال الوزير في تصريح صحافي "لن استخدم تعابير لائقة بحق زعماء الدول الذين ادلوا الواحد تلو الآخر بتصريحات ضد زيمبابوي، وآمل بان تكون المرة الاخيرة التي يفتحون فيها أفواههم المقززة ضد زيمبابوي". وتابع المسؤول في زيمبابوي "بعد ان خنقوا البلاد بعقوباتهم وادخلوا اليها عدوى الكوليرا والانتراكس يسعى الغربيون الى التسلل عبر الثغرة التي فتحتها هذه الكارثة لتبرير تدخل عسكري".