أقصد السماء الدنيا حيث تجوب آلاف الطائرات في ممراتها بالعلالي تنقل الركاب والبضائع عبر القارات ويقوم الطيارون في الرحلات الطويلة بالاستعانة بالطيار الآلي فيتركون قمرة القيادة لأخذ قسط من الراحة وتحريك الأقدام أو الذهاب إلى دورة المياه أو تناول الطعام والشراب وحين يرى الركاب الكابتن يتجوّل بينهم موزعاً ابتسامات الطمأنينة على الجميع يصاب بعضهم بالهلع والذعر فكيف يترك الطائرة تطير على هواها؟؟ وليس الطيار الآلي هو الضرورة الوحيدة في الطائرة إذ أجهزة الملاحة والرادارات تستكشف الأجواء وتقلباتها عن بعد وتُعطي إنذاراً لقائد الطائرة بالاحتراز واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الركاب من أيّ خطر قادم أو مُحتمل. السؤال هل يُمكن تطبيق هذه التقنية على الأرض، في الشوارع والطرقات بين مئات الآلاف من المركبات المتعانقة بغير ود؟؟ وهل يمكن رؤية سيارة تتخاطب مع أخرى وتعطي معلومات عن حالة الطريق بعدما أخفق كثير من البشر في التعامل مع السيارة وظروف الطريق ؟؟ يقول خبراء صناعة السيارات نعم ممكن جداً وحتى بالإمكان أيضاً تحسين الأمان على الطرقات بفضل الاتصال الذكي بين السيارات وقد بثّتء وكالة الأنباء الألمانية مؤخراً خبراً عن إجراء تجربة واقعية لهذه التقنية إذ سارت إحدى السيارات لعدّة كيلومترات وأرسلت معلومات إلى سيارة أخرى مماثلة عن وجود عائق على الطريق مما سمح لقائدها باختيار طريق بديل أو إبطاء سرعته، وتُشير الوكالة إلى أن الاتحاد الأوربي لم يكتفٍ بالإشادة بالمشروع بل يسعى إلى دعمه على أمل أن يُؤدي إلى تحسين سلامة الطرق وتقليل الاختناقات المرورية سيّما والأوربيون يهدرون من الوقت بسبب اكتظاظ الطرقات زهاء (102)مليار دولار بحلول 2010في شكل ساعات عمل ضائعة. مجانين الأرض، سائقو السيارات (المطافيق) لدينا سيلخبطون مراجل أطلق كمبيوتر وستدور السيارة الآلية حول نفسها بسبب ممارسات (بعض) ربعنا التي تميّزنا عن بقيّة خلق الله ولن ينفع مع مثل هؤلاء إلاّ نفيهم مع سياراتهم في الربع الخالي ليفعلوا هُناك ما يحلو لهم بعيداً عن طرقات الُمدن وشوارعها المُصممة للعقلاء من البشر.. قال سيارة آلية قال ..!!