قرر برنار تابي رجل الأعمال الفرنسي الشهير والوزير السابق منح كل مخصصاته المتأتية من مشاركته في لعب دور البطولة في مسرحية هزلية لفائدة الأبحاث التي تجرى في فرنسا لمصلحة الأطفال المصابين بأمراض مستعصية ونادرة. ويلعب تابي مع ابنته "صوفي" في المسرحية التي تحمل عنوان "أوسكار" دور رئيس شركة يسعى الرجل الذي كان يثق به في المؤسسة إلى إذلاله بكل الطرق فلا يجد من مخرج لهذه الورطة إلا الحرص بكل الوسائل على تزويجه ابنته ليسلم من شره. وقد بدأت عروض النسخة الجديدة التي كتبت خصيصا لتابي من هذه المسرحية يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري وتستمر العروض شهرا كاملا في أحد مسارح باريس. وكانت المسرحية قد كتبت لأول مرة في ستينات القرن الماضي وحولت في مابعد إلى شريط سينمائي لقي نجاحا جماهيريا كبيرا. وقد نجح تابي من خلال شخصيته القوية في شد الجمهور إليه لاسيما وأنه كان قد أدى أدوارا مسرحية كثيرة خلال السنوات الماضية لتسديد ديونه بعد إفلاسه وإدخاله السجن. واستطاع في شهر يوليو الماضي الحصول على مبلغ مقدراه 294مليوناً وأربع مائة ألف يورو من الدولة لتعويضه عن أضرار مادية كانت قد طالته بسبب مقايضة كان قد أجراها مع مصرف "الكريدي ليونيه" ولكنه اضطر إلى إعادة الجزء الأكبر من المبلغ إلى الدولة لتسديد ديونه. ولم يتبق له منه إلا مبلغ يقدر بين عشرين وثلاثين مليون يورو.