تمكن ضيوف الرحمن الموجودون في المشاعر المقدسة من رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى المبارك يوم أمس الاثنين أول أيام عيد الأضحى المبارك بكل يسر وسهولة بعد أن قضوا ليلتهم بمزدلفة حيث شهدت حركة التنقلات لهذه القوافل الايمانية أعلى درجات الانسيابية والراحة ووسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة تحفهم عناية الله عز وجل ثم متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - كما أدى حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد بالمسجد الحرام أمس وقاموا بالحلق ونحر الهدي. وقد كثفت الجهات الحكومية والمعنية بشؤون الحج والحجاج لموسم هذا العام 1429ه جهودها وخدماتها خاصة الميدانية وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر الهادفة إلى تمكين جميع حجاج بيت الله الحرام من استكمال فريضة حجهم وقد شهدت حركة الحجيج من مشعر مزدلفة إلى منى أعلى وأفضل درجات الانسيابية حيث انتشر أفراد الأمن عبر هذه الطرقات ليؤدوا واجباتهم وتنفيذ الخطط المعدة لهذا الشأن في وقت قياسي ولله الحمد بدأت هذه القوافل الايمانية بالحضور لمنى حيث رموا جمرة العقبة بكل يسر وسهولة متخذين الأماكن السفلية من جسر الجمرات للوصول إلى الجمرة اضافة إلى الأدوار العلوية الذي شهد في هذا العام تطوراً كبيراً من خلال مشروع جسر الجمرات الجديد والذي أنهى في هذا العام دوره الثالث ليستوعب أكثر من 300ألف رام في الساعة والذي تطلب خطة خاصة في عملية رمي الجمرات والتي نفذتها فرق الأمن عبر تسهيل حركتهم من أعلى الجسر للرمي. وقد كانت جميع الأجهزة الحكومية موجودة حول هذه المنطقة التي اكتظت بالحجاج كما تم تجهيز وتوفير عربات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر ولبعض الجهات الحكومية للتدخل السريع في أي حالة تقع لا قدر الله. وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رحلة الحجيج إلى مشعر منى حيث وجهوا كافة المسؤولين والعاملين في الحج بالميدان إلى مضاعفة وبذل المزيد من الجهود لتمكين جميع حجاج بيت الله الحرام من رمي الجمرة بكل يسر وسهولة في ظل الامكانات المتاحة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وقد رمى ضيوف الرحمن جمرة العقبة بكل يسر وراحة حيث تمكنوا من الحلق بالأماكن المعدة لهم من قبل أمانة العاصمة المقدسة التي يعمل بها العديد من عمال الحلاقة اضافة إلى نحرهم للهدي في المجازر المخصصة لذلك والواقعة بالمعيصم حيث جند البنك الإسلامي الجهود في ذلك وتهيئة جميع المسالخ أمام عمليات الذبح. وقام ضيوف الرحمن يوم أمس بالتوجه إلى بيت الله الحرام لأداء الطواف وصلاة العيد فيه حيث قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتهيئة البيت العتيق أمام حجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال فرش الساحات وتوفير مياه زمزم عبر الحافظات المنتشرة في أروقة الحرم. وقد استفاد كبار السن من حجاج هذا البيت من العربات المجانية المخصصة لهم لأداء السعي بين الصفا والمروة إذ هناك أكثر من 10000عربة مجانية بهذا الخصوص اضافة إلى العربات الخاصة وقوافل حجاج بيت الله الحرام استفادت من المشاريع المقامة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة التي كان لها أبلغ الأثر في تمكينهم من أداء الحج. وأوضحت وزارة الصحة بأن الحالة الصحية للحجيج جيدة ومطمئنة ومستشفيات منى ومراكزها الصحية قد اتخذت التدابير اللازمة لتقديم كامل خدماتها العلاجية والوقائية في ظل تجهيزها بكامل المستلزمات والأدوية اضافة إلى وجود الأطباء والممرضين والفنيين حيث بلغ عدد العاملين في حج هذا العام 11699في 24مستشفى بسعة 4000سرير بالإضافة إلى 183مركزاً صحياً لخدمة حجاج بيت الله الحرام. ورحلة ضيوف الرحمن إلى مشعر منى المبارك يوم أمس وتوجههم إلى البيت الحرام شهدت متابعة شديدة من قبل الدوريات ورجال الأمن اضافة إلى الطيران العامودي الذي يتابع هذه الحركة على مدار الساعة وإعطاء التقارير الأولية لغرفة العمليات ومراقبة الحالة لهذه الحركة. حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهاتها المسؤولة عن الحج والحجاج تراقب وتتابع حركة القوافل لضيوف الرحمن على مدار الساعة سواء كانت براً أو جواً حيث يرى ويشهد الحجيج مدى ما توصلت له الدولة من تنفيذ خطط عالية الدقة في هذا الشأن ووفقاً لما أكده عدد من حجاج بيت الله الحرام الذين أبانوا أن الجهات المشاركة في خدمتهم لم تدخر وسعاً في تقديم يد العون لهم.