ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد أن خمسة من حراس الأمن بشركة حراسات خاصة أمريكية يواجهون اتهامات في الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بمقتل 17شخصا في بغداد سيسلمون أنفسهم للسلطات اليوم الاثنين. ونسبت الصحيفة إلى محامي الدفاع عن حراس شركة "بلاك ووتر وورلدوايد" قولهم إن موكليهم سيسلمون أنفسهم للسلطات، واتهم المحامون الحكومة الامريكية بأنها تجاوزت سلطاتها في توجيه الاتهامات. وجاءت الاتهامات التي أعلن عنها أول أمس السبت بعد التحقيق في مقتل 17مدنيا عراقيا في بغداد في أيلول - سبتمبر عام 2007عندما فتح حراس بلاك ووتر النار في أحد أحياء المدينة ، وهو الحادث الذي أغضب الحكومة العراقية وأثار جدلا واسعا حول الاستعانة بشركات الحراسة الخاصة في العراق. وقالت بلاك ووتر إن قافلة المركبات المصفحة تعرضت للنيران أولا مشيرة إلى أن أفرادها تعرضوا لإطلاق النار وردوا على النيران بالمثل. وأفادت تقارير في أواخر العام الماضي بأن محققين من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الأمريكي خلصوا إلى أن إطلاق النار الذي أودى بحياة 17شخصا كان في أغلبه غير مبرر. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في نيسان/ابريل الماضي أنها ستمدد عقدها مع بلاك ووتر في العراق حيث توفر الشركة الحراسة للدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد.