سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البازلاء تمنع تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية والأبحاث تؤكد قدرتها على خفض معدلات الدهون الثلاثية يجب استعمال الطازجة حيث انها تحتوي على كل الفيتامينات والمعادن ومن الأفضل طبخها على البخار
البازلاء والتي تعرف أيضاً بالبسله وبازلي وجلبان وفوم وهي بقلة عرفت منذ أقدم العصور فقد ذكرت في الأنجيل، كما وجدت قرنات البازلاء المجففة في أضرحة قبور قدماء المصريين وكانت تزرع إلى جانب القمح والشعير والذرة البيضاء. تعرف البازلاء علمياً باسم Pisum sativum من فصيلة الفراشيات والنبات متسلق حولي يزرع من أجل البذور. يحمل النبات ورقة مكونة من ثلاث وريقات. الأزهار ذات لون أبيض وفي بعض الأحيان تكون حمراء والنبات من النباتات الشتوية. كانت البازلاء تزرع للاستعمال الغذائي حيث شكلت في يوم من الأيام مصدراً غذائياً مهماً والتي ندرت فيها الأطعمة النباتية المعدة للاستهلاك شتاء وكانت تستهلك البازلاء الجافة ولم يبدأ تناولها خضراء إلا في القرون الوسطى. عن طريق البازلاء ورجل دين نمساوي يدعى "جورج جوان ميندل" أصبح لدينا الآن علم الجينات الوراثية. فلقد اكتشف "ميندل" أنه عند تلقيح نوعين مختلفين من البازلاء معاً، يحمل النسل صفات كلا الأبوين وقد خلص ميندل إلى أن الصفات الجسدية يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل ليس فقط في النباتات ولكن كذلك في بني البشر. ومع ذلك، فإن البازلاء تعدو كونها مجرد نبات يستخدم في التجارب العلمية فلقد اكتشف الباحثون أنها تحتوي على مركب قوي يحول دون تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. علاوة على ذلك، تحتوي البازلاء، على مواد من شأنها أن تساعد على خفض الكوليسترول وأعراض الزكام. تحتوي البذور والقرون التي تستعمل من نبات البازلاء على فيتامينات أ وَ ج والثيامين والرايبوفلافين ومعدن البوتاسيوم والفوسفور والحديد ولكتين وترايجونيلين وبيتين وكولين وبكتين والياف، كما تحتوي على الكلورفيلين وهو الصبغ المسؤول عن إكساب البازيلاء لونها الأخضر البراق والكلورفيلين والذي يرتبط بالكلورفيل هو الذي تجعل النبات يحول ضوء الشمس إلى غذاء على شكل جزئي فريد يسمح له بإلتقاط الكيماويات المسببة للسرطان بالجسم بالإضافة إلى ذلك فهي تحتوي على بيورين. التأثيرات الدوائية للبازلاء : لقد وجد أنه عندما يلتصق الكلوروفيلين بالمواد المسرطنة فيساعد الجسم على عدم أو منع امتصاص الجسم لها وذلك على حد قول الدكتوره "ماري إيلين كاماير" الأستاذ المساعد ورئيس قسم علوم الغذاء والتغذية الإنسانية بجامعة "ماين" بأوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية. وبما أن البازلاء تحتوي على كمية جيدة من الألياف فقد عرف الأطباء أن الحصول على مزيد من الألياف الغذائية هو إحدى أفضل الطرق لخفض الكوليسترول وبالتالي أمراض القلب. تلتصق الألياف بالبازيلاء بالصفراء وهي سائل هضمي يفرزه الكبد وتحبسها بالبراز. وحيث ان نسبة الصفراء عالية للغاية في الكوليسترول فإن إخراجها من الجسم سوف يخفض أتوماتيكياً من معدلات الكوليسترول كما أوصت الأبحاث إلى أن تناول البازلاء من شأنه أيضاً أن يخفض معدلات الدهون الثلاثية (Triglycerides) وهي دهون توجد في الدم تلعب دوراً في الإصابة بأمراض القلب. وقد كشفت دراسة أجريت في الدنمارك أنه حينما تناولت مجموعة من الأشخاص كميات صغيرة من الياف البازلاء بجانب أنظمتهم الغذائية المعتادة انخفضت معدلات الدهون الثلاثية بنسبة 13% في خلال أسبوعين. كما تستخدم البازلاء للناقهين والعمال اليدويين والعاملين بالفكر لاحتوائها على الفيتامينات والحديد والفوسفور والبوتاسيوم كما تستخدم للمصابين بفقر الدم. ونظراً لأن البازيلاء تحتوي على مركب البيورين الذي يزيد من مرض النقرس فإنه يجب عدم تناول البازيلاء من قبل المرضى المصابين بمرض النقرس أو ما يسمى بداء الملوك Gout. ويجب التنويه إلى أن البازلاء المعلبة تفقد الكثير من العناصر الغذائية أثناء عملية التعليب وذلك على حد قول الدكتور دونالد في شليم أستاذ التغذية وعلوم الغذاء في جامعة ماريلاند في "كلية بارك" بالولايات المتحدة. ويجب استعمال البازلاء الطازجة حيث أنها تحتوي على كل الفيتامينات والمعادن. وقد أثبت العلماء أن البازلاء المجمدة في الثلاجة أنها تحمل نفس الفائدة للبازلاء الطازجة بالرغم من اختلاف الطعم. ومن الأفضل طبخ البازلاء على البخار سواء أكانت طازجة أم مثلجة حيث أن الغلي مع الماء يستنزف العناصر الغذائية من البازلاء. وطهيها بالميكروويف يعد بديلاً جيداً.