في ليلة امتزج فيها الفرح والبهجة بإبداع ذوي الاحتياجات الخاصة اختتم مركز بسمة أمل للتأهيل التابع لوزارة الشئون الاجتماعية نشاطات الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الإعاقة بمركز غرناطة الاستثماري وسط جو بهيج حضره مئات الأمهات والأطفال الذين حضروا لمشاركة إخوانهم من المعاقين أفراحهم بهذا اليوم البهيج، وقد شارك الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة واللجنة الشبه الاولمبية في مباراة بين فريقين من المعاقين نالت استحسان الجمهور الغفير. بعد ذلك تم تكريم الفرق المشاركة في الاحتفال، وقد بدأ التكريم بدرع تذكاري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لدعمه مثل هذه النشاطات الإنسانية، وقد تم تكريم "الرياض" الراعي الإعلامي الحصري وقد ناب عن "الرياض" الزميل راشد السكران. وفي نهاية الحفل قامت فرقة مواهب وأفكار باستعراض العديد من المواهب التي يتمتع بها الأطفال شاركهم إخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ونالت العروض رضا واستحسان الجميع. وطيلة أيام الاحتفال شارك العدد من الجهات كالمشاركات التوعوية التي قامت بها الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر، كما شاركت مجموعة من الفرق الترفيهية مثل فريق النمور للأطفال بقيادة محمد العصيمي، وفرقة مواهب وأفكار بقيادة صالح العريض، واستضافة الفنان المحبوب فايز المالكي، وفقرات للرسم على الوجه، ورافق الحفل معرض مصغر لإبداعات طلاب مركز بسمة أمل من المصنوعات اليدوية والمشغولات التي أنجزوها رغم معاناتهم الحركية والذهنية. إبداع عالمي التقت "الرياض" بعدد من المشاركين في الاحتفال بداية التقينا بالأستاذ بندر إبراهيم المغيصيب سكرتير الاتحاد العالمي وعضو الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة واللجنة شبه الاولمبية السعودية، قال: إن مشاركة الاتحاد في الحفل الختامي لليوم العالمي للإعاقة عبارة عن مباراة استعراضية بين نجوم المنتخب لكرة السلة الحائز على المركز الثاني في بطولة الخليج لكرة السلة على الكراسي المتحركة، كما التقينا بمدرب نجوم المنتخب الأستاذ إبراهيم الرصيص الذي أشاد بإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة داعيا كل من يحمل إعاقة أن لايقف عندها بل يبحث له عن إي نشاطات تناسبه لأنه الإعاقة لاتمنع من الإبداع فهاهم كما ترون ،هؤلاء اللاعبون الذين استطاعوا أن يقهروا الإعاقة بالرياضة وصلوا للعالمية وهم من ذوي الإعاقة، وتمنى من آباء هؤلاء أن يتواصلوا مع الإتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة فهناك الكثير من الألعاب التي تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا أفضل من أن يكون هؤلاء أسيري إعاقاتهم لا يبارحون المنزل، فيجب أن يندمجوا ويكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ويوصل الرسالة لباقي زملائه لأن يحذوا حذوه فهؤلاء إخواننا الذين منَّ الله عليهم بنعم أخرى وأصبحوا يمثلون بلادهم في شتى أنحاء العالم ويرفعون اسم المملكة عاليا. حصد ذهبيتين عالميتين والتقينا أيضا بالسباح العالمي عبدالرحمن الحمدان عمره (10سنوات) مصاب بإعاقة حركية وذهنية منذ ولادته، في الصف الرابع الابتدائي، واستطاع والداه أن يصنعوا منه بطلا حيث حولوا "الكرسي المتحرك" إلى منصة للتتويج والتفوق لابنهما، وعبد الرحمن حاصل على جوائز ذهبية محلية وعالمية لقاء تمثيله المملكة ومشاركاته في الصين والإمارات العربية والمتحدة، ويقول: أنا بطل وإعاقتي لم تمنعني من أن أكون بطلا وأمثل بلادي داخلياً وخارجياً، وزملاؤه في هذا الاحتفال يهتفون تنظروا إلى إعاقتنا وانظروا إلى قدراتنا وإبداعاتنا. الثبيتي تشكر "الرياض" كما التقت "الرياض" بمديرة المركز الأستاذة سلطانة الثبيتي التي أبدت ارتياحا كبيرا لنجاح الاحتفال وقد شكرت "الرياض" والجهات المشاركة في إنجاحه، كما تحدثت الأخصائية النفسية بالمركز الأستاذة أمل محمد عشوان تقول: مهمتي تتلخص في أن أقدم خدماتي لهؤلاء الأطفال ودمجهم بالمجتمع وعدم التفريق فيما بينهم وبين الأصحاء، ومعرفة مدى قدراتهم وتوجيههم وفق رغباتهم وما يناسب ميولهم ودراسة حالاتهم، وهذا المهرجان فرصة للترويح عنهم وتعريف الناس بقدراتهم التي قد تفوق قدرات الأصحاء، وعن مدى تقبل العامة لذوي الاحتياجات الخاصة قالت الناس بدأت تعي دورهم وتدمجهم في المجتمع وتمنت أن يكون الناس دائما متقبلين لهم حتى يندمجوا بالمجتمع. كما تحدثت الأستاذة ريم السديري إخصائية نطق: حيث أوضحت أن المهرجان أضاف للأطفال جوا من البهجة والمتعة والفرح لأنهم بين أهلهم وذويهم والناس تتقبلهم وتندمج معهم، وعن عملها في المركز تقول: عملي معلمة سمع ونطق أساعد الأطفال وانتهج معهم الطرق الحديثة والعلمية للتواصل وتعويدهم على بعض المهارات اللازمة كالقراءة والكتابة والتعرف على الأجهزة التعويضية السمعية وتقويم الاتجاهات السلبية في هذا التخصص. يشار إلى أن مركز بسمة أمل تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو مركز تأهيلي يضم العديد من أنواع الإعاقات، ويوليها الرعاية والتدريب، وهذه الإعاقات منها الذهنية والحركية، حيث ساهم المركز في الوقوف مع أسر المعوقين، ومد لها يد العون والمساعدة، إلى جانب توجيه هذه الأسر إلى الطرق الصحيحة لتأهيل أبنائهم وإطلاق قدراتهم.