الموت حق... وكل نفس ذائقة الموت... ولكل اجل كتاب... ونهاية كل حي أن يموت... قال الله تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون...) الآية. قبل أشهر قليلة غيب الموت الزميل العميد متقاعد عبدالمحسن بن حمد أبا الليف أحد ضباط الدفاع المدني الذين اسهموا في تطويره وتحقيق إنجازاته ضابطاً ومديراً مخططاً ومعلماً شهد له الجميع بالخلق الحسن والإجادة المتميزة - رحم الله أبا حمد رحمة واسعة - وبالأمس القريب غيب الموت العميد ركن متقاعد مسعود بن سعود الزنيفير أحد ضباط الدفاع المدني والذي خدم دينه ومليكه ووطنه في ميدان الشرف والكرامة... وكان - رحمه الله - ضابطاً في القوات المسلحة تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد ثم أحيل على التقاعد، حصل على العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات المشاه والقيادة وأسلحة التدمير الشامل داخل المملكة وخارجها وأتقنها إتقاناً جيداً وتنقل بين الوحدات العسكرية ضابطاً ومديراً، فلما سمع مدير عام الدفاع المدني سابقاً الفريق هاشم محمد عبدالرحمن عن مؤهلاته وخبراته وإجادته التعامل مع أسلحة التدمير الشامل طلب منه العمل لدى الدفاع المدني مستشاراً لمعاليه تمهيداً لإعادته الى السلك العسكري فأعيد إلى رتبته السابقة (عقيد) وتسلم الإدارة العامة للحماية المدنية وقام بجهد عملي بارز حيث اعاد تشكيلات الحماية المدنية والخطط والبرامج وأضفى عليها لمسات مما تعلمه في أفرع القوات المسلحة فجاء بأفكار جديدة وبمصطلحات فريدة كانت مثار نقاشات بين قيادات الدفاع المدني في ذلك الوقت، ولقد تشرفت بالعمل تحت إدارته - رحمه الله - مديراً لإدارة شؤون المتطوعين فترة من الزمن مروراً بأحداث حرب العراق على الكويت حيث كان لتوجيهاته وخططه وبرامجه العملياتية أثر كبير في إحتواء تلك الأزمة - بفضل الله تعالى - واستفدت منه خلقاً وخبرة وعملاً أضحت ذخيرة أثرت حياتي العملية والعلمية، وقد تعرض الفقيد في آخر أيامه إلى أمراض داهمته لم تمهله طويلاً حتى فاضت روحه يوم السبت 1429/11/24ه وصلي عليه يوم الأحد 1429/11/25ه بمدينة الرياض. وعزائي وعزاء كافة منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني لأبنه الأستاذ محمد الزنيفير وكافة أفراد أسرته، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. * مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني