تجري حاليا مفاوضات بين شركة منى وشركات حجاج الداخل التي استأجرت أبراج منى الفندقية بقيمة 60 مليون ريال بعد أن واجهت شركات الحج مشكلات كبيرة في التشغيل والصيانة وتأخير تسليم المباني. وقال نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في مكةالمكرمة سعد جميل القرشي إن المفاوضات بين الطرفين ما زالت مستمرة للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الشركات المستأجرة للأبراج وفي حالة عدم التوصل إلى حلول مرضية ستقوم شركات الحج بمقاضاة شركة منى لأنها السبب الرئيس في تلك الخسائر. وأضاف ل"الرياض" أن تأخير تسليم المباني للشركة المشغلة أدى إلى ظهور مشكلات عديدة تتعلق بصيانة الأبراج التي تعاني من عيوب في السباكة والكهرباء وغيرها وتأخر استخراج تصريح الدفاع المدني. وأكد القرشي أن شركات حجاج الداخل تواجه هذه السنة أزمة مالية كبيرة بسبب عدم التزام شركة منى ببعض بنود اتفاقية عقد التأجير، وكذلك توقف الجوازات عن إصدار تراخيص الحج للمقيمين منذ بداية ذي الحجة حيث عادت بعد ذلك ومددت فترة التراخيص إلى يوم غد الخميس. وأشار القرشي إلى أن أزمة توفير باصات الحجاج التي تتكرر في كل موسم قد تم حلها هذا العام من خلال توفير باصات من الخارج. من جهته أكد مدير مخيم النور عبدالقادر الجبرتي أن تأخير تسليم أبراج منى للشركات المستأجرة تسبب في خسائر كبيرة لها حيث ظهرت العديد من المشكلات التي تتعلق بالصيانة والتشغيل لعدم صلاحية دورات المياه وأبواب الغرف وتدفق المياه وتصريح الدفاع المدني، في حين تصر الشركة المؤجرة على دفع مبلغ الإيجار كاملا هذه الأيام، رغم المشكلات العديدة التي نواجهها. وأشار الجبرتي إلى أن شركات حجاج الداخل رفعت أسعارها هذا العام بنسبة تتراوح بين 5 و 10% بسبب ارتفاع تكاليف الخدمة بعد ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وارتفاع رواتب الموظفين هذا العام إلى الضعف مقارنة بالأعوام الأخرى.