اغتالت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية في مخيم بلاطة غرب نابلس مقاوما من كتائب الاقصى المشمولين بالعفو الاسرائيلي، في وقت تحولت مناطق عدة في الضفة الغربية مسرحا لجرائم قطعان المستوطنين التي خلفت خراباً كبيراً واوقعت عشرات الاصابات في صفوف المواطنين. وذكرت مصادر عديدة في نابلس ان قوة خاصة من جيش الاحتلال فتحت النار بكثافة باتجاه السيارة التي كانت تقل الشاب محمد كمال أبو ذراع ( 27عاما)، وهو من كوادر كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة (فتح)، واصابوه بجراح بالغة، فيما اعلن استشهاده في وقت لاحق في مشفى "بلنسون" الاسرائيلي في "بيتح تكفا". (ملبس). وزعمت سلطات الاحتلال ان قواتها كانت تعتزم اعتقال ابو ذراع الا انه حاول الفرار بسيارته فاطلقت النار عليه واصابته بجراح بالغة توفي متأثراً بها. من جهة اخرى، شهدت مناطق عدة من الضفة الغربية اوسع واشرس هجمات للمستوطنين طالت المواطنين وممتلكاتهم ودور العبادة، في وقت لم تحرك قوات الاحتلال ساكنا لمنع هذه الجرائم. ووقعت اعنف الاعتداءات في مدينة الخليل حيث أصيب نحو اربعين مواطنا معظمهم من عائلتي سعيفان والجعبري خلال سلسلة هجمات شنها مئات المستوطنين في وادي النصارى على المنازل القريبة من مبنى عائلة الرجبي الذي يواصلون الاستيلاء عليه رغم قرار قضائي اسرائيلي باخلائه. وفي شمال الضفة الغربية، هاجم عشرات المستوطنين فجر الثلاثاء منازل المواطنين في قرى يتما وقبلان والساوية، جنوب نابلس واعطبوا إطارات ما يزيد عن عشرين مركبة، واضرموا النار في بعض الممتلكات. كما أقدم المستوطنون على كتابة شعارات وشتائم مسيئة للاسلام والرسول الكريم ورسم نجمة داود على حائط مسجد قرية الساوية.