عرض رئيس حكومة ولاية مهاراشترا الهندية (غرب) استقالته الاثنين بعد خمسة ايام على اعتداءات مومباي التي اوقعت 172قتيلا في عاصمة هذه الولاية. وقال فيلاسراو ديشموخ الاثنين للصحافيين "لقد عرضت استقالتي". واوضح "ان كانت مسؤولية منع الاعتداءات تقع على عاتق رئيس حكومة الولاية فاني سارحل. ويعود القرار النهائي إلى الهيئات العليا"، ملمحا إلى قيادة حزب المؤتمر الحاكم. وقد استقال وزير الداخلية الهندي ومستشار الامن القومي الاحد اثر هجمات مومباي. من جهة اخرى ذكر مسؤولان كبيران يشاركان في التحقيق في هجمات مومباي أن المسلح الذي اعتقل خلال الهجمات قال إنه خضع لتدريب على مدى اشهر على أسلوب قوات الكوماندوس في أحد معسكرات المسلحين الاسلاميين في باكستان. وذكر ضابط بالشرطة قريب من التحقيق أن ذلك التدريب نظمته جماعة عسكر طيبة وأجراه عضو سابق بالجيش الباكستاني. وقال ضابط كبير سابق لرويترز "لقد خضعوا للتدريب على مراحل عديدة شملت التدريب على التعامل مع الاسلحة وصنع القنابل واستراتيجيات البقاء والعيش في بيئة بحرية وحتى ممارسة نظم غذائية". وحذرت الهند امس الاثنين من ان هجمات مومباي تشكل "انتكاسة خطيرة" للعلاقات مع باكستان في الوقت الذي دعت الولاياتالمتحدة اسلام اباد إلى ابداء التعاون "المطلق" مع التحقيق الذي تجريه نيودلهي في الهجمات. وصرح سكرتير الدولة للشؤون الخارجية اناند شارما "ما حدث يوجه ضربة خطرة لعملية تطبيع العلاقات ولاجراءات تعزيز الثقة المتبادلة مع باكستان". واضاف "كل هؤلاء الرجال اتوا من باكستان. اننا نتحدث عن عناصر من باكستان"، المسلحين الذين شنوا هجومهم الدموي على العاصمة المالية للهند، مؤكدا ان الوقت قد حان لكي تفي اسلام اباد بوعدها للحيلولة دون ان تكون الاراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات على الهند. ونفت باكستان اي ضلوع لها في هجمات مومباي. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي من المقرر ان تزور الهند الاربعاء انه من المهم ان تبدي باكستان تعاونها التام مع التحقيقات الهندية في الهجمات