فاجأ احد المستثمرين في سوق الأسهم السعودية وزير العمل الدكتور غازي القصيبي خلال زيارته إلى بيت السعودة بمدينة جدة أمس عندما كان معاليه في زيارة لبيت السعودة وطلب منه إيجاد وظيفة له بعد خسارته مبلغ أكثر من مليون ريال في سوق الأسهم وانه كان قبل خسارته صاحب شركة وقد تقدم إلى العديد من الشركات بغرض التوظيف ولكن جميع أوراقه للحصول على وظيفة رفضت ولم تجد القبول بحجة انه لا يجيد اللغة الانجليزية وانه كبير في السن وقد قام القصيبي بأخذ أوراقة لعرضها ودراستها والبحث له عن وظيفة مناسبة. وقال وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ان الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة أصبحت الآن المثال الذي يحتذى في عملية السعودة بين الغرف التجارية الصناعية في المملكة وأرجو أن تحظي باقي الغرف بنفس حماسها في احلال السعودة في القطاع الخاص ونحن على استعداد على تقديم يد العون والمساعدة والتعاون إلى كافة الغرف التجارية لتحقيق نسبة السعودة كما عملنا مع غرفة جدة ، مشيرا أن ما يزعج وزارة العمل هو وجود آلاف الوظائف الشاغرة والخاصة لعمل السعوديين والسعوديات فيها وتعطي إلى غير السعوديين وذلك بسبب انخفاض اجور الايدي العاملة غير السعودية ونحن لن نسمح لهذا الوضع أن يستمر. وأشار إلى أن وزارة العمل منحت السنة الماضية خمسمائة ألف تأشيرة للمؤسسات الصغيرة جزء كبير من هذه التأشيرات صارت في الجانب الصحيح وجزء استغل بطرق غير صحيحة وفي الواقع يجب علينا التحفظ كثيرا قبل أن نجد في كل شارع من شوارع جدة 50 أو 60 محلاً للديكورات الشرقية وفي كل شارع من شوارع الرياض من 15 أو 16 محلاً مماثلاً وفي كل حارة من حارات المملكة تجد 50 أو 60 بقالة صغيرة لا تضيف شيئاً للوطن أو تعمل على توظيف السعوديين ولا أي اقتصاد وندعي ان هذا تجشيع للمؤسسات الصغيرة بل هذا الأمر تشجيع لتلعب في التأشيرات والمتاجرة بها وليس هدفها الاستفادة من التأشيرات ولا الاستفادة منها في عملية توظيف السعوديين والسعوديات ودفع عجلة النمو الاقتصادي للوطن ويجب أن نحمي هذه المؤسسات من عمليات التستر التي تبعد بها عن هدفها الوطني وان يدرك القائمون على هذه المؤسسات ان هدفها ليس الاستقدام والاستفادة من التأشيرات بل يكون هدفها تقديم خدمة للمواطنين واعتقد أن السوق الآن تشبع من خدمات معينة بحيث لم يعد بحاجة إليها ونحن في الفترة القادمة سوف نستمر في إعطاء المؤسسات الجادة التأشيرات ولكن في نفس الوقت سوف نحرص على أن تذهب في مكانها وان هذه التأشيرات لا تعطى إلى احد هدية أو مجانا أو صدقات أنما تعطى ثمناً لتوسع عمله على أساس أن يوظف في المستقبل السعوديين والسعوديات. وبين أن وزارة العمل تعمل على مساعدة الشباب الذين لا يملكون سوى شهادة الثانوية العامة أو اقل منها والذين يبحثون عن عمل وتشكل هذه النسبة 80% وتجب مساعدتهم وفي الواقع انا الذين يملكون مؤهلاً عالياً لا يحتاجون إلى مساعدة احد في إيجاد الوظائف لهم فالمؤهلات الدراسية والعلمية تساعدهم على ذلك مع تطوير نظام التعليم في المملكة. ويوجد في المملكة 7 ملايين عامل غير سعودي وان هناك وظائف تقتصر على السعوديين فقط ونحن نسعى إلى تحسينها والعمل على تطويرها ويجب على كل مؤسسات يكون هناك لها خط تعليمي معين لها. وكشف ان نسبة البطالة منخفضة ولكن نسبتها مخجلة جدا ويوجد حوالي 270 الف شاب يبحثون عن عمل في بلد يوجد فيه 7 ملايين وافد اجنبي وهذا ليس منطقيا وهذه نتيجة تراكمات استمرت فترة طويلة ولن نسمح في استمرار الوضع بعد اليوم ويوجد هناك آلاف المؤسسات السعودية الكبيرة غير الملتزمة بالسعودة ومنها المئات نسبة السعودة فيها صفر ويرد الى الوزارة يوميا حالات سعودة وهمية وفي شركة من الشركات الكبرى بلغت 170 حالة سعودة وهمية ، وانا في هذا المجال اوجه انذاراً بأن الوزارة لن تتسامح في هذا الموضوع بعد الآن حيث كنا في الماضي نوجه رسائل او انذارات ونعطيهم فرصة ويجب على اي مؤسسة لا تكون فيها نسبة السعودة في النسبة المطلوبة ان تعدل من وضعها ونحن على استعداد لتعاون مع الجميع بلا استثناء حتى لا يكون لهم حجة بعد ذلك.