أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام محيي الدين ناظر على عمق العلاقات السعودية المصرية التي تحظى بدعم وإشراف مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك مشددا على أنها علاقات أزلية تتسم بعمق تاريخي وتلاحم شعبي لايمكن أن تؤثر فيها أي حوادث فردية مفتعلة وانها وجدت لتبقى وتنمو بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية. وقال معاليه في محاضرة القاها بنادي الصيد المصري ان المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لايمكن أن تنسى المساهمة المصرية في المشروعات التنموية الأولى من خلال استقطاب الخبرات والكفاءات في مختلف المجالات التي قامت بها المملكة في مسيرتها التطويرية. ورأى معاليه في محاضرته التي قدم لها رئيس مجلس إدارة نادي الصيد المصري المهندس حسين صبور أن العلاقات السعودية المصرية اتسمت بعمق شعبي تداخلت فيه الأواصر والصلات الأسرية والمصاهرات بين الشعبين والعمق التاريخي والهدف القومي إضافة إلى تعلق المصريين بالديار المقدسة التي ترعاها بكل اعتزاز المملكة العربية السعودية ويفتخر مواطنوها بخدمة الحجاج والمعتمرين في كل وقت وحين. ونوه معالي السفير هشام بحرص القيادتين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على حل أية اشكالات قد تقع لأي من رعايا البلدين الشقيقين في أي منهما واحترام الانظمة المعمول بها في كلا البلدين وعدم التدخل في شؤونها. وقدم معاليه معلومات حول حجم العمالة المصرية في المملكة والتي تلقى كل الرعاية والتقدير من قبل الحكومة السعودية والقطاعين العام والخاص مؤكدا أن 47 بالمئة من العمالة المصرية في الخارج تستقطبها سوق العمل السعودية التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وان تلك العمالة تساهم في تحويلات مالية تتجاوز 4 مليارات جنيه سنويا من خلال أكثر من 4ر1 مليون عامل وعاملة. وزاد معاليه بالقول ان عدد العاملين المصريين في المجالات الطبية والصحية بالمملكة العربية السعودية يتجاوز عددهم 250 الف عامل وعاملة وطبيب وطبيبة في مختلف المجالات مشيرا إلى أن عدد السعوديين المقيمين في مصر اقامة دائمة يتراوح عددهم مابين 250 الف إلى 400 الف سعودي فيما يزورها سنويا ما لا يقل عن 330 الفاً من السياح إضافة إلى آلاف الطلبة والطالبات الذين ينهلون من العلوم والمعارف لدى الجامعات الحكومية والخاصة بفضل التشجيع الحكومي السعودي من خلال برامج الابتعاث. وأفاد السفير ناظر بأن المملكة العربية السعودية تعد الدولة الأكبر استثمارا في مصر باجمالي رؤوس اموال تتجاوز 3ر9 مليارات جنيه في مختلف المشاريع والمجالات الاقتصادية والمالية والاستثمارية مما يجعلها في مصاف أكبر الدول المستثمرة في مصر والتي تحظى برعاية كريمة من قبل الحكومة المصرية في ظل تشجيعها على الاستثمار وايجاد الفرص الاستثمارية العديدة بما يحقق ويعزز العمل العربي المشترك. عقب ذلك أجاب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية على عدد من الأسئلة من الحضور حيث اوضح في رده على تساؤل حول العبارتين المقدمتين من خادم الحرمين الشريفين كهدية للشعب المصري للمساهمة في حل مشكلة النقل البحري وخاصة في نقل الحجاج والمعتمرين المصريين إلى المملكة اوضح أن هناك احتفالا خاصا سيتم في 5 ديسمبر القادم على أعلى المستويات بهذه المناسبة. وحول تأشيرات الحج المصرية أكد السفير هشام ناظر أن الحكومة المصرية قد حصلت على كامل حصتها من تأشيرات الحج وأن المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تتجاوز في منح هذه التأشيرات زيادة عن حصة مصر المقررة لهذا العام مشيدا بحسن التنسيق والتعاون القنصلي بين البلدين من أجل تسهيل سفر حجاج بيت الله الحرام من جمهورية مصر العربية منذ تقديم طلبات الحج إلى القنصليات السعودية في مصر وانتهاء بسفر ووصول الحجاج إلى المملكة. وفي رده على سؤال لأحد الحضور أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة أن المملكة العربية السعودية تحترم القضاء المصري والانظمة المصرية المعمول بها وانها لم ترفع صوتها يوماً او تحتج ضد بعض الاحكام القضائية الصادرة بحق بعض السعوديين في السجون المصرية وعلى هذا الاساس فينبغي أن يحترم الآخرون انظمتنا القضائية والانظمة المعمول بها في المملكة. حضر المحاضرة مدير عام مكتب السفير الاستاذ محمد نصير ورئيس القسم القنصلي بالسفارة السعودية عزام القين وعدد من أعضاء السفارة السعودية بالقاهرة وعدد من أعضاء نادي الصيد المصري بالقاهرة.