سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون خليجيون يطالبون دول الأوبك بالتقيد بحصص الإنتاج لمنع تدهور أسعار النفط أعضاء المنظمتين الأوبك والأوابيك يدرسون اليوم بالقاهرة أوضاع السوق النفطية
طالب اقتصاديون خليجيون دول منظمة الأوبك بضرورة التقيد بحصص الإنتاج التي اتفقت عليها خلال اجتماعات الأوبك الماضية للحد من تدهور أسعار النفط التي فقدت أكثر من 90 دولاراً للبرميل في أقل من ثلاثة أشهر ، مؤكدين أن تجاوز الحصص يفضي إلى إغراق السوق النفطية ويشكل ضغطا على أسعار النفط كما أن ذلك يعد هدرا للثروات النفطية في حالة بيعه بأسعار متدنية في ظل استمرار أسعار السلع العالمية الأخرى في مستويات سعرية عالية. وأشار الاقتصاديون الذين استطلعت الرياض آراءهم عشية اجتماع منظمتي الأوبك والأوابيك اليوم بالقاهرة أن منظمة الأوبك أقرت خلال اجتماعاتها الماضية عدداً من التخفيضات في الإنتاج كان آخرها في أكتوبر الماضي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لحفظ التوازن بين العرض والطلب، غير أن دولاً نفطية تعتبر من كبار المنتجين بالأوبك لا تزال تنتج بكميات أكثر مما كانت عليه قبل قرار الخفض وهو ما أدى إلى مزيد من التدهور لأسعار البترول والضغط على مدخولات الدول المنتجة وسط أزمة مالية عالمية تنذر بخنق الاقتصادي الدولي. وأظهرت إحصائيات مركز معلومات الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي « جودي» أن معظم أعضاء الأوبك الرئيسيين ينتجون بكميات تزيد بنسبة 4% عن مستويات إنتاجهم في نفس الفترة من العام الماضي رغم هذا الانهيار في الأسعار وهو ما يشكل قلقا لدى الاقتصاديين من احتمال انزلاق الأسعار إلى مستويات متدنية تهدد بوقف بعض المشاريع الطاقوية العملاقة في هذه الدول وتعيق من تطور الصناعات البترولية. ويتساءل الاقتصاديون ماذا ستقدم دول الأوبك في اجتماع اليوم بالقاهرة و جلها لم يلتزم بقرارات الخفض في الاجتماعات الماضية و في حالة أعلنت عن خفض جديد هل سيؤثر في مسار الأسعار بينما الإحصائيات الرسمية تشير بأنها تجتاز حصصها المقررة وتضخ كميات تتخطى الطلب على النفط الخام؟. وتتذرع بعض الدول الأعضاء في الأوبك في عدم التزامها بالخفض بأنها سبق و أن التزمت مع عملائها بعقود ملزمة بتوفير كميات من النفط الخام وهي لا تستطيع أن تلغي هذه العقود أو تخل ببنودها حرصا على مصالح هؤلاء العملاء وتجنبا لإعاقة إنتاج المصافي النفطية التي توفر المنتجات البترولية المكررة ذات الأهمية القصوى في تسيير الحركة الاقتصادية والتنمية البشرية. ويراجع أعضاء منظمة الأوبك اليوم بالقاهرة على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول العربية المنتجة للنفط «الاوابيك» مسارات أسعار النفط في ضوء أزمة المال التي تلف الأسواق العالمية الحالية وتضغط على الاقتصاد العالمي وبحث أفضل السبل لوقف تدحرج أسعار النفط إلى مستويات تضر بالمنتجين وتؤثر على اقتصاديات بلدانهم ، وتشير بعض المصادر إلى أن جل الأعضاء يؤيدون خفضا جديدا للإنتاج قد يصل إلى مليون برميل يوميا في أمل أن يصعد ذلك بأسعار النفط إلى مستويات تراها المنظمة مقبولة ما بين 80 -90 دولاراً للبرميل إلا أن هذا القرار سيخضع لنتائج دراسة لمعطيات الأسواق العالمية من حيث حجم الطلب ومستوى النمو في الدول الصناعية وكميات النفط المتوفرة في المخزونات الاستراتيجية في الدول الصناعية الكبرى. وفي نفس الوقت يعقد وزراء النفط الأعضاء بمنظمة الدول العربية المنتجة للنفط «الاوابيك» اجتماعاً دوريا يركز على التعاون فيما بينها، وتوحيد جهودها، لتحقيق أفضل السبل لتطوير الصناعة البترولية في شتى مجالاتها، وللإفادة من مواردها وإمكاناتها لإقامة المشاريع المشتركة، وخلق صناعة بترولية متكاملة، عن طريق التكامل الاقتصادي العربي المنشود ، بيد انه لن يبحث في موضوع الأسعار. إلى ذلك راوحت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي ليوم أمس الجمعة حول 54 دولارا للبرميل وذلك بعد إغلاق بورصة نايمكس في عطلة عيد الشكر ليوم الخميس الماضي . وعوض النفط خسائره التي تكبدها خلال الأسبوع الماضي ليصعد بنسبة 9% عن مستوياته للأسبوع الماضي.وارتفع الذهب إلى 815 دولاراً للأوقية.