أجرى الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أعرب له خلاله عن دعمه غداة الاعتداءات التي شهدتها بومباي. كما أعلن البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ان الرئيس الأمريكي أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لتقديم تعازيه لضحايا الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في بومباي بالهند وأعرب عن تضامنه مع الشعب الهندي. وأضافت المتحدثة أن بوش عرض دعمه ومساعدته للحكومة الهندية بينما هي تسعى إلى إعادة ارساء النظام وضمان الأمن لشعبها والتخفيف عن الضحايا وعائلاتهم والتحقيق في هذه الاعتداءات الدنيئة. من جهتها دعت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري الاوروبيين الخميس الى استخلاص الدروس من اعتداءات بومباي في مجال الوقاية من الارهاب في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش حول استخدام معلومات عن ركاب الطائرات. وقالت الوزيرة الفرنسية للصحافيين عقب اجتماع نظرائها الاوروبيين "اتمنى (بعد هذا الاعتداء) ان يكون البعض في الاتحاد الاوروبي اقل تحفظا عندما نقترح اجراءات للحماية او استباقية". ولم تذكر الوزيرة تفاصيل اكثر في انتقاداتها. لكن بعض المقربين منها اوضحوا اثر ذلك انها كانت تشير بصفة خاصة الى البرلمان الاوروبي الذي يبدي تحفظا شديدا على مشروع جمع معلومات شخصية عن ركاب الطائرات لتسهيل مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وأعلنت وزيرة الداخلية الفرنسية ان فرنسا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، تنوي "قريبا" ارسال طائرة مستشفى الى بومباي على متنها طاقم طبي ورجال اغاثة للعناية بالمواطنين الاوروبيين هناك. هذا وأعلنت الحكومة السويدية أمس الخميس ان السويد تستعد للاسهام بطائرة لاجلاء رعايا الاتحاد الاوروبي الذين اصيبوا بجراح في الهجمات الارهابية في مدينة مومباي، المركز المالي للهند اذا دعت الحاجة الى ذلك. وكان الاتحاد الاوروبي قد طلب ذلك من الحكومة السويدية في وقت سابق أمس. وصرح وزير الدفاع ستين تولجفوش للاذاعة السويدية "هذه مسئولية مشتركة في موقف ليس من الواضح فيه عدد الجرحى او مدى خطورة اصابتهم". والطائرة التى سيتم الاسهام بها من طراز بوينج 737وتقوم بتشغيلها شركة ساس التي يمكن اعادة تجهيزها في غضون تسع ساعات. ويمكن ان تنقل نحو 30من الركاب الجرحى بما في ذلك ستة اصابتهم خطيرة.