عنيزة مدينة الأوفياء

في زيارة ستظل عالقة في الذاكرة لمحافظة عنيزة بدعوة كريمة من محافظها سعادة الاستاذ مساعد السليم بصحبة عدد من الإخوة الأفاضل ابناء بريدة وتنسيق مع سعادة الاستاذ ابراهيم الربدي رئيس لجنة أهالي المنطقة كان في استقبالنا سعادة المحافظ وعدد كبير من رجالات المحافظة وطوال انتقالنا من مكان لآخر داخل المدينة في الحافلة المخصصة لتنقلاتنا كان بصحبتنا سعادة المحافظ والذي كان طوال هذا الوقت يشرح لنا عن المشاريع الخيرية العملاقة التي اقامها ابناء عنيزة الاوفياء والخدمات الجليلة التي تقدمها لأهل المنطقة ولست بحاجة إلى ذكر تلك المشاريع التي ابهرت الجميع وتدل على مدى التلاحم بين ابناء المجتمع في هذه المحافظة كما انني لن اشير الى الحفاوة الكريمة اتي لمسناها من محافظ واهالي هذه المدينة إلا اكرموا وفادته حتى انه كاد يجزم ان الكرم ولد وترعرع في هذه المحافظة كما انني لست بحاجة الى الحديث عن العمق التاريخي لهذه المحافظة ولا التطور العمراني السريع التي تشهده ولكن حسبي هنا أن اشير الى مفخرة من مفاخر هذه المدينة وهو ما يتميز به رجالها من سعة الأفق ورحابة الصدر وجمع الكلمة وتقدير الكبير والصغير كما تحقق تحت سماء هذه المدينة مطلب رئيس لأي مجتمع في العالم وهو بناء الانسان فأهل عنيزة قبل الاهتمام بالتطور العمراني والتقني تنبهوا الى أهمية بناء الانسان الذي يخدم دينه ووطنه وولاة امره بحب واخلاص لذا عني رجالات عنيزة الأوفياء بأبنائهم الذين هم جزء من منظومة الرجل السعودي الصادق المحب لدينه وولاة امره والذ ي يسهر لخدمة وطنه واذا ما تحقق ذلك على أرض الواقع فإن أي مشروع نفكر فيه مهما واجهته من معوقات لابد ان يتحقق طالما يوجد رجال مخلصون وهذا ما نلمسه في هذه المدينة الجميلة فالمشاريع العملاقة فيها ما كان لها ان تتحقق لولا توفيق الله اولاً ثم ذلك التكاتف والتآزر والكلمة الواحدة والمحبة التي سادت الجميع بعيداً عن الاقصاء والعنصرية والحقد والتعالي تلك هي التي جعلت محافظة عنيزة ترتقي مرتقى رائعاً وتحتل مكانة عالية وتنال اعجاب الزائرين الوافدين اليها كما احب ان اشيد برجالات عنيزة الاوفياء من خارج المحافظة على دعمهم المستمر وتسابقهم لإنشاء المشاريع الخيرية وغيرها التي لا تخدم ابناء المحافظة فحسب بل تخدم ابناء المملكة وتحية صادقة لرجل عنيزة المخلص سعادة الاستاذ مساعد السليم ومحافظها السابق ورجالها الاوفياء الذين غمرونا بحبهم وكرمهم واقول لهم بارك الله فيكم ونسأل الله سبحانه وتعالى لهذه المدينة الازدهار الدائم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ودعمهم المتواصل للمنطقة والتي وصلت ولله الحمد الى ما وصلت إليه بجهود موفقة من أميرنا المحبوب وسمو نائبه.
@ الاستاذ المشارك - جامعة القصيم